منافسنا مجهول و الفوز ضروري لكسب ثقة الأنصار اعتبر مدرب اتحاد عنابة التوهامي صحراوي المباراة الأولى لفريقه ضد مولودية المخادمة بمثابة البوابة التي سيدخل عبرها السباق المؤدي إلى منصة التتويج، وأكد على أن الفوز ضرورة حتمية لكسب شحنة بسيكولوجية في بداية المشوار، من شأنها أن تعطي الأنصار المزيد من الثقة في تشكيلتهم، سيما بعد المشاكل التي طفت على السطح، بسبب عدم الاقتناع بالمردود المقدم في الوديات. صحراوي في اتصال مع النصر أمس أوضح :» المقابلة الأولى لن تكون سهلة، لأننا لم نقف بعد على مستوى أي لاعب في المباريات الرسمية، ومدى القدرة على التعامل مع الظروف الطارئة التي قد تحدث، على اعتبار أن المعطيات تختلف بين اللقاءات الودية والرسمية، وحضور اللاعبين ذهنيا أمر لا نقاش فيه لضمان الجاهزية «. وأشار مدرب الطلبة أن رد فعل بعض المناصرين في الوديات انعكس بالسلب على التحضير المعنوي للفريق، لأننا حسب تصريحه « كنا نراهن كثيرا على فك العقدة التي ظلت تطارد الاتحاد بملعبه في المواسم الفارطة، لأن الأنصار يفرضون ضغطا نفسيا كبيرا على اللاعبين، لكن ما أثار الاستغراب أن هذا الضغط امتد حتى إلى المباريات الودية، الأمر الذي حال دون تحرير التشكيلة من الناحية البسيكولوجية، مادام التخوف من أي تعثر بعنابة يبقى يطارد اللاعبين، والتفكير سيكون أكثر في موقف الأنصار». من هذا المنطلق أكد محدثنا بأن تدشين المشوار باللعب داخل القواعد يعد سلاحا ذو حدين، و استطرد في هذا الشأن قائلا: « شخصيا كنت دوما أفضل لعب المقابلة الرسمية الأولى خارج الديار، مع تحفيز اللاعبين على العودة بنتيجة إيجابية، تكون لها انعكاسات كبيرة على الجانب المعنوي، لكن هذه المرة شاءت الصدف أن نستهل البطولة بمباراة في عنابة، ضد منافس يبقى مجهولا بالنسبة لنا، لأن مولودية المخادمة ستنشط لأول مرة في مجموعة الشرق، و نحن لا نمتلك اية معلومة عنها، و لا عن طريقة لعبها». و خلص صحراوي إلى القول بأن تلويحه بالإستقالة نهاية الأسبوع الفارط كان عبارة عن رسالة واضحة المضمون ارتأى توجيهها إلى الأنصار، و قال في هذا الصدد: « المطالبة بالآداء و النتيجة في مرحلة التحضير أمر غير منطقي، و بطولة الهواة لها خصوصيتها، و قد وافقت على تدريب الاتحاد بنية السعي للمساهمة في تجسيد حلم الصعود، لكن بعض الأنصار ترسخت لديهم قناعة تتمثل في أن تواجدي كمدرب يعني الصعود آليا، و الواقع يلزم علينا التركيز على الميدان، لأننا في بداية المشوار، و مصير أي مدرب مرهون بالنتائج».
