مدارس مكتظة و أخرى دون غاز بعدة بلديات في ميلة سجلت لجنة التربية والتعليم والتكوين للمجلس الشعبي الولائي بميلة، في تقريرها المنتظر تقديمه اليوم في الدورة العادية الأولى للسنة الجارية 2018، ضعفا في التواصل بين الشركاء الفاعلين في قطاع التربية بين المديرية و المجالس الشعبية البلدية، رغم دور كل واحد منهما و شراكتهما المباشرة في تسيير شؤون المدارس الابتدائية بالخصوص. اللجنة أشارت إلى أنه و رغم أن النسبة الولائية المريحة لشغل الحجرات الدراسية المقدمة من طرف المديرية الوصية، و التي هي في حدود 29 تلميذا في القسم، إلا أن وضعية المدارس الابتدائية بالولاية تختلف من بلدية لأخرى، و تتعلق كذلك بالوضعية المالية للبلدية في حد ذاتها، و بالاهتمام الذي يوليه المجلس البلدي لقطاع التربية و التعليم. حيث تعاني بعض مدارس الريف من مشاكل مختلفة، فيما تعاني نظيرتها في بعض المراكز الحضرية، و الأحياء السكنية الجديدة من اكتظاظ في عدد التلاميذ داخل الحجرة الواحدة، كما هو الحال بالنسبة لمدرسة علالي علي ببلدية اعميرة أراس، و مدرسة هيشور عبد الرحمان ببلدية سيدي مروان، وأيضا مدرسة جيرب محمد ببلدية تاجنانت التي من المتوقع أن تكون كل واحدة منها عاجزة عن استقبال التلاميذ الجدد خلال الموسم الدراسي المقبل، ثم أن هناك عددا معتبرا من البنايات القديمة غير المستغلة التي تشوه منظر المؤسسة من جهة، و تشكل خطرا على سلامة التلاميذ من جهة أخرى، وعلى البلديات هدمها، و رفع ردومها. و بالرغم من توفر عدة بلديات على شبكة الغاز الطبيعي، و مرور قنواته أمام المؤسسات التربوية، فان اللجنة سجلت افتقار بعض المدارس للربط بهذه الشبكة، كما هو الحال في مدرسة قرفة العياشي ببلدية واد سقان، و مدرسة علاوة شرفي ببلدية أحمد راشدي، ونفس الشيء في مدرسة عوينة عمار ببلدية بوحاتم، ثم أن مؤسسات أخرى تعاني من مشكلة الصيانة في أجهزة التدفئة لقلة عدد العمال، أو نقص الخبرة. و عن الربط بشبكة الهاتف و الانترنيت، فهي مشكلة صعبت من مهمة التواصل عبر البريد الإلكتروني بالنسبة لرؤساء المؤسسات، و ذلك بخصوص التعامل مع مستجدات الأرضية الوطنية للرقمنة التي أضحت تشكل القلب النابض لإدارة المؤسسة، و للعملية التربوية بالنسبة للأساتذة و التلاميذ. مشكلة تأمين المؤسسات الابتدائية بارزة للعيان من خلال النقائص التي سجلها أعضاء اللجنة خلال زيارتهم الميدانية، منها انعدام الجدار الخارجي للمدرسة، أو عدم ارتفاعه أحيانا أخرى، مما يسمح بدخول، و خروج الغرباء، و حتى الحيوانات الضالة كالكلاب، و غيرها. في المقابل هناك واقيات حديدية حادة في بعض الممرات المرتفعة داخل المؤسسة، أو وجود أشغال داخل المؤسسات في فترات الدراسة، أما بعض العدادات الكهربائية، فهي تشكل خطرا على التلاميذ لأنها منخفضة، أو غير محمية، إضافة إلى وجود أسلاك كهربائية متشابكة عرضة لمختلف العوامل الطبيعية، و التي قد تؤدي إلى حوادث . إبراهيم شليغم