رغم تهيئته منذ سنوات قليلة

تدهور أرضية شارع 19 جوان بوسط المدينة
عانى، أمس الأول، سُكان وتُجار شارع 19 جوان، المعروف باسم "شارع فرنسا" بوسط مدينة قسنطينة، من تشكل برك مائية كبيرة نتيجة تدهور أرضية الطريق، التي تمت تهيئتها خلال تظاهرة عاصمة الثقافة العربية.
ولاحظنا في جولة بشارع 19 جوان وضعية متدهورة للأرضية، فالحفر منتشرة في جزء كبير منه، كما أن البلاط الذي استعمل لفرشه فقد استواءه وتحطمت أجزاء منه، في حين انفصلت أخرى عن باقي الأرضية. وجرت خلال الشهرين الماضيين عملية تهيئة للعديد من الأجزاء المتدهورة من الحي، على غرار الجزء الواقع في المكان المسمى بشارع "كازانوفا"، في حين ما يزال مدخله من جهة طريق باب الوادي عرضة للتآكل وانتشار حفر كبيرة به، أصبحت تمتلئ بمياه الأمطار.
وقال تجار من الحي إنهم المُتضرر الأكبر من المشكلة، حيث أوضح لنا أحدهم بأن مستوى الأرضية الخارجية ارتفع مقارنة بمستوى أرضية محله خلال أشغال التهيئة ما جعل المياه تتسرب إلى داخل متجره في كل مرة تهطل فيها الأمطار، كما أن المشكلة جعلت بعضا من سلعه تتعرض للتلف في وقت سابق، في حين نبه بأن البالوعة الأفقية المنجزة بمدخل متجره لا تصرف المياه إلى أي مكان، ما جعله مضطرا إلى تنظيفها بنفسه في كل مرة، عند امتلائها بالقاذورات، وأضاف بأنه يستخرج منها كمية كبيرة من القمامة.
واشتكى سكان من نفس المشكلة، حيث أصبحت مياه الأمطار تصل إلى داخل بناياتهم، كما أن كميات منها تتسرب إلى بعض الشقق الواقعة في الطوابق السفلية، في حين وجدنا أحد التجار يقوم باعتراض المياه للحيلولة دون وصولها إلى السلع التي يعرضها بمدخل متجره، كما لاحظنا صعوبة في حركة الراجلين بسبب الحفر، فضلا عن مزاحمة أصحاب المركبات لهم وتعثر بعضهم. وأفاد سكان بأن المكان عرف تدهورا بعد فترة قصيرة من انتهاء أشغال إعادة التهيئة، التي جرت في إطار مشاريع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، لكنهم اعتبروا بأن الوضعية تحسنت بعد عملية التصليح الأخيرة للبلاط المذكور الذي استورد من إيطاليا.
وكانت مديرية التعمير قد رفعت السنة الماضية دعوى قضائية في حق المقاولة التي قامت بإنجاز مشروع تهيئة شارع 19 جوان بأمر من والي قسنطينة السابق، الذي أكد حينها بأنه تم تعيين مقاولة جديدة من أجل التكفل بإصلاح الأجزاء المتدهورة.