بطولة وطني الهواة: الموك وأولاد جلال يتزعمان السباق

مجموعة الشرق-
أحدثت مخلفات الجولة الخامسة لبطولة وطني الهواة، انقلابا على مستوى قمة هرم الترتيب المجموعة الشرقية، باعتلاء مولودية قسنطينة وشباب أولاد جلال عرش الصدارة بعقد شراكة، خلفا للثنائي مولودية باتنة والتضامن السوفي، في محطة عرفت نجاح اتحاد تبسة في تذوق نشوة الانتصار، لأول مرة منذ بداية المشوار، وكان ذلك خارج الديار، فضلا عن انتهاء خمس مباريات دون فائز، الأمر الذي يجسد تقارب مستوى الفرق، وإصرارها جميعا على التواجد ضمن الستة الأوائل في سلم الترتيب النهائي.
اعتلاء مولودية قسنطينة كرسي الريادة بفضل فارق الأهداف، جاء عقب الإنتصار الصعب والثمين الذي أحرزته في قمة الجولة، على حساب هلال شلغوم العيد، في مباراة «الأعصاب» والتي حسمها نجار بهدف، هو الأول الذي يدخل شباك أبناء «الشاطو» منذ بداية الموسم.
من جهته عانى شباب أولاد جلال الآمرين لكسب الرهان أمام الضيف شباب حي موسى، لأن تشكيلة «الفيلاج» كانت السابقة لهز الشباك، قبل أن يقلب «الكرود» الأوضاع في الشوط الثاني، ويحرز انتصارا بشق الأنفس، يجسد الصعوبة الكبيرة التي يجدها الشباب داخل الديار، ولو أن شباكه اهتزت لأول مرة هذا الموسم.
الإنقلاب في المقدمة، جاء بعد تعثر مولودية باتنة داخل الديار، حيث اقتسمت الزاد مع الجار اتحاد خنشلة، في «ديربي» كان فيه شنيقر سباق للتسجيل لصالح «البوبية»، لكن فريقه السابق عدّل النتيجة في الأنفاس الأخيرة، بفضل دوادي العلمي، ليكون هذا التعثر كافيا للدفع بمدرب المولودية لعلاوي إلى رمي المنشفة.
على صعيد آخر، فقد اكتفى التضامن السوفي بنقطة واحدة من سفريته إلى شلغوم العيد، أين تعادل مع أبناء «بوقرانة»، الذين مازالوا غير قادرين على إحراز أول انتصار في الموسم، ليتموقع «السوافة» في برج المراقبة مع «البوبية»، على بعد خطوة واحدة عن الرائدين.
إلى ذلك، فقد كان اتحاد تبسة أحد أكبر المستفيدين من إفرازات هذه الجولة، سيما وأنه أحرز أول انتصار له في الموسم، وكان ذلك في عين فكرون بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه عولمي، ليتنفس «الكناري» الصعداء، مقابل تعقد وضعية «السلاحف»، مادامت هذه الهزيمة هي الرابعة على التوالي.
باقي المباريات انتهت دون فائز، مما كرس الإستقرار في سلم الترتيب، ولو أن اتحاد الشاوية يبقى دون انهزام، كما أنه جانب الفوز في جيجل، بينما ضخ شباب باتنة أولى النقاط خارج الديار بتعادله في عين البيضاء، للتأزم أوضاع «الحراكتة» الذين تتواصل رحلة بحثهم عن أول فوز.