وفاق سطيف (3) - أهلي البرج (0): الوفاق يقسو على الجار ويواصل الإبهار

تمكن أمس، وفاق سطيف من الإطاحة بضيفه أهلي برج بوعريرج، بسهولة وبواقع ثلاثة أهداف مقابل صفر، وهذا بمناسبة ديربي الهضاب العليا، الذي اتسم بالروح الرياضية العالية بين الفريقين الجارين، وجاء فوز الوفاق على الأهلي ، ليؤكد النتائج الإيجابية وسلسلة تسعة مباريات دون انهزام، منها ستة لقاءات لحساب الرابطة المحترفة الأولى، وثلاثة مباريات لحساب منافسة كأس الجمهورية.
ولم يجد الوفاق صعوبة في بسط سيطرته على منافسه طيلة التسعين دقيقة، ودخل لاعبوه في صلب الموضوع سريعا، ففي الدقيقة العاشرة، توغل سعيدي على الجهة اليمنى وبتسديدة محكمة يهز شباك الحارس سيدريك.
وأمام غياب رد فعل حقيقي من جانب الأهلي، واصلت الآلة السطايفية السيطرة، حيث كاد سعيدي في الدقيقة 16 أن يسجل الهدف الثاني، غير أن كرته اصطدمت بالقائم الأيمن.
وتواصلت محاولات الوفاق بحثا عن مضاعفة النتيجة، وكانت أخطر الفرص عند (د28)، بتمريرة جحنيط ناحية المالي توري، الذي تواجد في وضعية مناسبة ووجها لوجه، لكنه لم يحسن استغلال الفرصة وتسديدته تصدى لها الحارس سيدرك.
رد فعل أهلي البرج تأخر إلى غاية (د39)، بتوزيعة على شكل تسديدة من جحنيط يوسف، قبل أن يتدخل خذايرية ويبعد الكرة بقبضة اليدين.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، ينجح الوفاق في تسجيل الهدف الثاني، إثر توغل توري على الجهة اليمنى حيث مرر لجحنيط، الذي هيأ الكرة بالعقب لدراوي، والأخير يسكنها بتسديدة محكمة داخل الشباك، لينتهي الشوط الأول من المباراة بتقدم أصحاب الأرض بثنائية نظيفة.
سيناريو الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه، حيث أضاف النسر الأسود هدف ثالثا وأخيرا، وسيطر على مجريات اللعب، مع تضييع العديد من المحاولات السانحة من المهاجمين، بسبب التسرع تارة ونقص الخبرة تارة أخرى، وكان اللاعب الشاب قندوسي إحدى نجوم هذا الشوط، حيث شكل خطرا كبيرا على دفاع الزوار، حتى أنه كاد أن يوقع اسمه في سجل هذا في هذا الديربي في الدقيقة 83، لولا أن كرة المخالفة التي نفدها اصطدمت بالعارضة الأفقية، قبل أن ينوب عليه زميله الشاب الأخر عمورة، في إثقال فاتورة الزوار بهدف ثالث في أول مشاركة مع تشكيلة الأكابر، وكان ذلك عند الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، استغل فيها تقدم سيدريك، وبتسديدة عالية وبعيدة أسكنها الشباك، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للسطايفية بثلاثية نظيفة، في انتظار إجراء لقائي كأس الجمهورية أمام نفس الفريق، شهر مارس الداخل.