قطاع الطاقة يتدعم بأكبر محطة لتوليد الكهرباء في إفريقيا استفادت ولاية سطيف مؤخرا من مشروع ضخم لإنجاز محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1200 ميقاواط، تعد الأكبر من نوعها في إفريقيا. وحسب مدير الطاقة والمناجم، فإنه تم مؤخرا اختيار القطعة الأرضية التي ستنجز عليها هذه الوحدة بمحاذاة سد «عين زادة» ببلدية عين أرنات غرب مدينة سطيف، على أن يتم تعويض الفلاحين أصحاب هذه القطعة لاحقا طبقا للقوانين المعمول بها. ذات المصدر أوضح أنه تم الإعلان عن المناقصة الوطنية والدولية لهذا المشروع، حيث تقدمت لحد الآن عدة شركات أجنبية وسحبت دفاتر الشروط، منها شركة «سامسونغ» الكورية، وشركة «جينرال إلكتريك» الأمريكية، مع العلم أن أشغال الإنجاز ستنطلق خلال سنة 2014 أي بعد الانتهاء من كل الإجراءات الإدارية والتقنية. المشروع حسب ذات المصدر جاء بمبادرة من إطارات الدولة المختصين في هذا القطاع، وهذا بالنظر لأهمية الولاية التي أصبحت في السنوات الأخيرة قطبا تجاريا صناعيا يساهم بفعالية في الاقتصاد الوطني. المشروع الذي سيتم تموينه بواسطة الغاز الطبيعي عن طريق قناة ضخمة انطلاقا من بلدية عين جاسر التابعة لولاية باتنة، ينتظر أن يغطي احتياجات الولاية في مجال الطاقة الكهربائية، خاصة في المجال الصناعي الذي سيتهلك بكثرة هذه الطاقة بالنظر للعدد الكبير من المؤسسات المتواجدة بالمنطقة الصناعية سواء على مستوى مدينة سطيف أو على مستوى مدينة العلمة، فضلا عن الوحدات الخاصة بالنشاطات الحرفية والتخزين المنتشرة في العديد من بلديات الولاية، وزيادة على ذلك سيضمن تغطية المنطقة الصناعية الكبرى التي تقرر بإنجازها بمنطقة أولاد صابر شرق الولاية، وكذا المناطق الصناعية المصغرة التي هي في طور الإنجاز.