"سياكو" تؤكد حدوث تذبذب مؤقت تم التكفل به: سكان يشتكون من أزمة مياه بتحصيص بن عبد المالك

يعاني سكان تحصيص بن عبد المالك ببلدية قسنطينة من أزمة مياه خانقة منذ سنوات، حيث تصل تكلفة اقتناء مياه الصهاريج بحسبهم إلى قرابة 1.5 مليون سنتيم شهريا، كما طالبوا بضرورة تركيب العدادات، فيما نفت «سياكو» وجود أزمة وأكدت أن الأمر يتعلق بتذبذب فقط بسبب أعطاب تقنية تم التكفل بها مؤخرا.
وذكر سكان من الحي في اتصال بنا، أن التحصيص النظامي المتكون من أزيد من 700 قطعة أرضية ويقطنه أزيد من ألف مواطن، يعرف نقصا فادحا في التزود بالمياه، حيث تصل حنفياتهم لفترة زمنية قصيرة مرة في الأسبوع وأحيانا بعد مدة تزيد عن 10 أيام، وهو ما يضطرهم إلى شراء صهريج مياه كل يومين بمبالغ تزيد عن 1800 دينار.
ولفت محدثونا، إلى أن تكلفة اقتناء الصهاريج بالنسبة لكل السكان تتجاوز 1.5 مليون سنتيم شهريا، رغم أن جل قاطني التحصيص اقتنوا خزانات ذات سعة ألف لتر لكنها سرعان ما تنفد بسبب الاحتياجات الكبيرة إلى الماء، مشيرين إلى أن الأزمة ستزداد حدة خلال فصل الصيف، كما أشاروا إلى أن ساعات التزود تكون مثلما قالوا ليلا فقط.
وقال السكان، إن التحصيص شيد قبل أزيد من 20 عاما غير أن السكنات لم تزود بالعدادات رغم تسديدهم لكل التكاليف، في حين أنهم يدفعون فواتير جزافية منذ سنوات، مطالبين بضرورة تزويد المنازل بالعدادات وتحسين خدمة التزود بالمياه في أقرب الآجال، كما أكدوا أنهم قدموا العديد من الشكاوى إلى مؤسسة «سياكو» المسيرة للمياه في قسنطينة لكن دون جدوى.
و وصف محدثونا الحي بالمنسي، حيث قالوا إنه يشبه المناطق النائية رغم وقوعه داخل المحيط الحضري لبلدية قسنطينة، إذ لم يتزودوا بحسبهم بالمياه منذ أواخر شهر رمضان كما تنعدم به التهيئة و الطرقات، في حين أكدوا أن الوالي قد زار التحصيص قبل أشهر و قدم تعليمات لمسؤولي البلدية من أجل التكفل به، لكن ذلك لم يتم رغم أنه من أقدم التحصيصات على مستوى عاصمة الولاية.
وأوضحت المكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة «سياكو»، أن الحي عرف تذبذبا في التزود بسبب أعطاب تقنية سجلت قبل العيد، مشيرة إلى أن تقنيي المؤسسة تكفلوا بها، كما أن تموينه عاد تدريجيا وبشكل عادي، نافية وجود أزمة مياه بالحي إذ أكدت تسجيل تذبذب فقط في بعض الأحيان على مستوى الجهة العليا للتحصيص.
وبخصوص العدادات، ذكرت المتحدثة، أن "سياكو" أعدت مخططا سنويا انطلق شهر جانفي الفارط، حيث سيتم تركيبها بمختلف الأحياء ومن بينها تحصيص بن عبد المالك وذلك قبل نهاية السنة الجارية.