اتُهما بمحاولة ترويج 40 كلغ من الكيف بأم البواقي: 20 سنة سجنا لشرطي وشريكه

سلّطت، عشية أمس الأول، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق الشرطي (ن.ل) وتاجر قطع الغيار (ع.ع.ع) في وقت تمت تبرئة ساحة شقيق هذا الأخير المدعو (ع.ي)، وتوبع المتهمون بجناية الحيازة والبيع والشراء ونقل مواد مخدرة بطريقة غير مشروعة في إطار جماعة إجرامية منظمة، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق ثلاثتهم.
القضية ترجع لتاريخ الثاني من شهر أكتوبر من سنة 2018، عندما وردت فصيلة الأبحاث والتحريات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، معلومات عن تورط شرطي ينحدر من ولاية تبسة وكان يعمل بأمن دائرة عين مليلة، ضمن شبكة دولية مختصة في تهريب وترويج القنب الهندي، ليتم ترصد المشتبه به وهو من مواليد سنة 1975، إلى أن قام بالشروع في ترتيبات صفقة لنقل كمية معتبرة من القنب الهندي، من مدينة عين مليلة صوب تبسة، أين يشتغل مع أحد بارونات ترويج المخدرات الذي لا يزال في حالة فرار.
ومكنت تحريات عناصر فصيلة الأبحاث، من تحديد مواصفات المركبة التي يستعملها الشرطي في نقل شحنات القنب الهندي القادمة من الأراضي المغربية، صوب الحدود الشرقية للوطن، أين تمت ملاحقته لحظة شحنه كميات معتبرة من الكيف ومغادرته باتجاه محيط منزل تاجر قطع الغيار (ع.ع.ع) 58 سنة، المتواجد بحي 5 جويلية صوب ولاية تبسة، أين تم توقيفه على الطريق الوطني رقم 10 بمخرج مدينة عين فكرون.
وعند تفتيش المركبة، اتضح بأن الشرطي كان ينقل كيسا أسود تم إخفاؤه بإحكام في الصندوق الخلفي للسيارة، وبداخله 40 كلغ من القنب الهندي، كما تم ضبط مبلغ مالي معتبر قدر إجمالا ب 500 مليون سنتيم، ليتم توقيفه ومداهمة منزل ومحل شريكه مع توقيف شريك الأخير الذي اشتبه بتورطه ضمن الشبكة، التي كشفت التحريات بأنها تنشط بين ولايات وهران والجزائر العاصمة وأم البواقي وتبسة، وتقوم بإدخال المخدرات من المغرب، وتروجها للاستهلاك وسط الشباب عبر مختلف ولايات الوطن.
المتهم الرئيسي ويتعلق الأمر بالشرطي، اعترف بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا بأنه يعمل فقط كناقل لهذه السموم صوب المسمى (ر.ح) المكنى «الطحش»، مقابل مبلغ 30 مليون سنتيم لعملية النقل الواحدة، وعن سبب حيازته المبلغ المالي الذي ضبط بحوزته صرح بأنه كان بصدد شراء قطع غيار لمحل صديقه دون أن يكفيه الوقت لذلك، مبينا بأنه كان يوم الوقائع في عطلة مرضية، في حين أنكر المتهمان الآخران ما نسب إليهما.