غادر المترشحون لنيل شهادة البكالوريا مراكز الإجراء أمسية يوم الخميس وهم يعبرون عن ارتياحهم لمجريات دورة جوان 2022، ولمستوى المواضيع التي كانت في المتناول، آملين في تحقيق النجاح بعد سنة من الكد والعمل. أنهى طلبة الأقسام النهائية آخر امتحانات البكالوريا، أول أمس، باجتياز مادة الفيزياء من قبل طلبة الشعب العلمية، ومادة الاقتصاد والمناجمنت بالنسبة لطلبة شعبة التسيير، والتقى الجميع في الفترة المسائية لإجراء الامتحان في مادة الفلسفة. وأبدى المترشحون ارتياحهم لإنهاء الامتحانات في أجواء هادئة وتنظيم محكم، مؤكدين على أن مواضيع اليوم الأخير كانت في المتناول بالنسبة للطلبة الذين راجعوا كل الدروس، ولم يعولوا على التوقعات، حيث أكد الكثيرون بأن محتوى موضوع مادة الفيزياء أثلج صدورهم ومنحهم فرصة جديدة لتحسين الأداء في هذا الامتحان المصيري على أمل تحقيق النجاح. كما اتفق كثير من طلبة شعبة العلوم التجريبية على سهولة موضوع الفيزياء الذي تمحور حول الأحماض والأسس والكهرباء، لكنهم تحفظوا على الموضوع الأول الذي تناول السقوط الشاقولي، بسبب صعوبته، وهو نفس الانطباع الذي سجل لدى طلبة شعبة الرياضيات، الذين فضل الكثير منهم الموضوع الثاني لسهولته، رغم تعدد محاوره، الأمر الذي اضطرهم لاستهلاك كافة الحيز الزمني للامتحان لمعالجة التمارين التي تضمنها. وسار امتحان الفلسفة بالنسبة للشعب العلمية والتسيير والاقتصاد في نفس الأجواء المريحة، وخاصة وأن الأسئلة كانت في المستوى وتضمنت أسئلة مباشرة، كانت عبارة عن مقالة جدلية حول أصل الرياضيات وأهمية الفلسفة والحتمية، ما مكن المترشحين من التفاعل بطريقة إيجابية مع الموضوع الذي تطابق تماما مع توقعات الكثير من الممتحنين. وعبر المترشحون في شعبة التسيير والاقتصاد بدورهم عن فرحتهم وهم ينهون مجريات امتحانات شهادة البكالوريا باجتياز مادة الاقتصاد والمناجمنت في ظروف مريحة، بعد أن جاءت الأسئلة في المتناول مستقاة من المقرر الدراسي. الفريق المكلف بإعداد وطباعة المواضيع ينهي مهمته بنجاح كما أنهى بدورهم الأساتذة والمفتشون الذين أعدوا أسئلة البكالوريا فترة الحجر التي قضوها بالمقر الفرعي للديوان الوطني للمسابقات والامتحانات بالقبة في العاصمة، ليلتقوا مجددا عائلاتهم بعد 40 يوما من العزلة التامة عن العالم الخارجي. ويتشكل الفريق المعد لأسئلة البكالوريا من أساتذة مختصين في المواد الخاصة بكافة الشعب، ومفتشين في التربية وعمال وتقنيين مختصين في الطباعة، اجتهدوا خلال فترة الحجز في صياغة المواضيع بناء على مقترحات تم إعدادها سابقا، وعلى مواصفات محددة، من بينها مستوى تقدم الدروس عبر مختلف المؤسسات التعليمية. وأجمع أعضاء الفريق الذي كلف بإعداد المواضيع على مراعاة مستوى الطالب المتوسط عند اقتراح الأسئلة، مع تفادي المواضيع المبهمة التي تحتمل أكثر من حل، وأكدوا بأن كل المواضيع كانت لها علاقة بالدروس الحضورية التي تلقاها الطلبة في الأقسام. ويقف المترشحون والأولياء والمشرفون على تأطير البكالوريا، على نجاح دورة جوان 2022 التي انقضت آخر فصولها يوم الخميس، بفضل تجميع كافة الظروف من وسائل مادية وبشرية وإجراءات أمنية، وحملات تضامنية للتكفل بالمترشحين من حيث الإطعام والنقل والإيواء، مما وفر للممتحنين الأجواء المناسبة طيلة أيام الامتحانات. وتراجعت خلال هذه الدورة حالات الإقصاء بسبب الوصول المتأخر إلى مراكز الإجراء، فقد أظهر المترشحون مستوى عال من الوعي وروح المسؤولية، من خلال حرصهم على الوصول قبل غلق مراكز الإجراء بأزيد من نصف ساعة، رغم ارتفاع درجات الحرارة لاسيما بالمناطق الداخلية والجنوبية. وما ميز هذه الدورة أيضا تراجع حالات الغش، وكذا الصرامة في تطبيق مكافحة هذه الممارسات التي تهدف إلى المساس بمصداقية امتحانات البكالوريا، فقد تم إحالة كافة الحالات المشتبه فيها على العدالة التي اتخذت في حق المتورطين الإجراءات التي ينص عليها القانون، بناء على عملية التحقيق التي أثبتت وقوع غش عبر الوسائل التكنولوجية. المترشحون بولاية قسنطينة ينهون البكالوريا على أمل النجاح وبولاية قسنطينة، جرت امتحانات اليوم الأخير من شهادة البكالوريا في ظروف هادئة، حيث اختتم مترشحو اللغات الأجنبية مشوارهم خلال الفترة الصباحية، في حين استكمل تلاميذ الشعب العلمية والتقنية الرياضية والتسيير والاقتصاد إلى غاية السادسة والنصف مساء. وأبدى تلاميذ اللغات الأجنبية الذين اجتازوا امتحان اللغة الثالثة، الإيطالية أو الألمانية، استحسانا لأسئلة المواضيع، وأكد مترشح اجتاز الامتحان في الألمانية بثانوية الأختين سعدان بوسط المدينة «للنصر»، بأنه لم يجد صعوبة في التعامل مع الأسئلة، التي كانت مباشرة ولا تتضمن أسئلة مفخخة تحتمل أكثر من إجابة واحدة، في حين قال أحد المترشحين بأنه استصعب الأسئلة قليلا. واجتاز مترشحو شعب العلوم التجريبية والرياضيات والتقني رياضي، امتحان العلوم الفيزيائية في الفترة الصباحية، وتباينت آراء التلاميذ حول مستوى المواضيع، فقد اعتبرها البعض صعبة، بينما قال مترشحون في شعبة العلوم التجريبية بمركز الإجراء بمتوسطة علاوة بن بعطوش بسطح المنصورة، إن الأسئلة تتطلب تحضيرا جيدا. كما اجتاز تلاميذ شعبة التسيير والاقتصاد امتحان الاقتصاد والمناجمنت، وأكد بعض المترشحين بأنهم وجدوا الأسئلة في المتناول، وواصل المترشحون في الشعب الأربعة الامتحانات باجتياز مادة الفلسفة في الفترة المسائية، و عبر الكثير منهم عن ارتياحهم لمستوى المواضيع. إجراءات صارمة لمكافحة الغش بميلة وتبسة في إطار مكافحة الغش في امتحانات البكالوريا، أفاد بيان صدر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة ميلة، بمحاكمة المترشح الحر في امتحان البكالوريا المدعو (ب.أ) البالغ 20 سنة من العمر أول أمس الخميس، بإجراء المثول الفوري من أجل جنحة تسريب مواضيع الامتحانات النهائية للتعليم الثانوي أثناء الامتحانات الفعل المنصوص، والمعاقب عليه بالمادة 253 مكرر 06 من قانون العقوبات. وقام المعني، وهو مرشح حر بشعبة الأداب، عند الساعة 9,34 من صباح الثلاثاء بنشر موضوع التسيير المالي والمحاسبي على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلقى عليه القبض في اليوم الموالي ويقدم للمحاكمة. وبولاية تبسة، نفذت مصالح الأمن خلال عملية تأمين امتحانات شهادة البكالوريا 63 تسخيرة عبر مختلف المراكز المؤمنة من مصالح الشرطة بإقليم الولاية، منها 17 تسخيرة مع المتابعة القضائية، تم فتح تحقيقات بشأنها، إلى جانب 46 تسخيرة دون متابعة قضائية. كما تم بفضل استخدام الوسائل التقنية، الكشف عن عدة حالات غش، وحالات تسريب أسئلة عبر مجموعات في بعض وسائل التواصل الاجتماع. وفيما يخص مجريات آخر امتحانات البكالوريا بالولاية، اتفق المترشحون في شعبتي العلوم والرياضيات على سهولة موضوع الفيزياء رغم تعدد الأسئلة التي تضمنها، التي كانت في المتناول و تمكن الطلبة من معالجتها بأريحية، مما أعاد إليهم الأمل في النجاح، والالتحاق بالجامعة. كما أبدى بعض المترشحين في شعبة اللغات الأجنبية عقب خروجهم من المراكز، تفاؤلهم لسهولة الامتحان وانتهائهم من اجتياز البكالوريا، فيما أكد عدد من المترشحين الأحرار وبعض الأولياء تذمرهم لبعد مراكز الإجراء عن مقر إقامتهم، مما اضطرهم إلى قطع مسافات طويلة يوميا ذهابا وإيابا.
