مدرب الاتحاد السوفي رضا بن دريس للنصر: التعمير مع «النخبة» يستوجب التخطيط المبكر

كشف مدرب الاتحاد الرياضي السوفي رضا بن دريس، أن الإدارة بالتنسيق مع أعضاء الطاقم الفني، ستشرع مبكرا في التخطيط للموسم المقبل، بغية النجاح في الإبقاء على الفريق لأطول فترة ممكنة في قسم النخبة، عائدا في حديثه مع النصر إلى العوامل التي أسهمت في وصول الاتحاد إلى هذا الإنجاز.
الموقف الرجولي للاعبين صنع الفارق
وتحدث بن دريس في مستهل تصريحاته، عن الفوز الأخير الذي مكنهم من توسيع الفارق إلى سبع نقاط، مؤكدا أن الاتحاد وضع قدما ونصف في الرابطة الأولى، وفي هذا الصدد قال:" حققنا فوزا جديدا تزامن مع سقوط الملاحق المباشر جمعية الخروب، وبالتالي اتساع الفارق إلى سبع نقاط كاملة، ما يعني وضعنا لقدم ونصف نحو الرابطة المحترفة، في إنجاز تاريخي بالنسبة للاتحاد ومدينة وادي سوف التي تعيش نهضة رياضية بعد تلك المسجلة على المستوى الفلاحي، أنا فخور بما حققناه، وسعادتي لا توصف بعد الاقتراب من إهداء الصعود لهذا الفريق الذي ضحى كثيرا هذا الموسم، في سبيل معانقة هذه اللحظات الجميلة".
خالفنا كل التوقعات والصعود ثمرة تضحيات جسام
وتابع مدرب الاتحاد السوفي:» ينقصنا فوز وحيد لترسيم الصعود، وهو ما سنسعى لتحقيقه خلال الجولة المقبلة أمام شبيبة سكيكدة خارج الديار، على أن تكون المقابلة التي تليها بوادي سوف احتفالية مع جماهيرنا التي تستحق كل الشكر والتقدير، جراء التضحيات الجسام، فلا أحد بإمكانه أن ينسى تنقلاتهم لأزيد من 500 كلم، لا لشيء سوى للتواجد إلى جانب الفريق، الذي كان عند مستوى التطلعات وأهداهم صعودا تاريخيا».وعن العوامل التي أسهمت في وصولهم إلى هذا الإنجاز:» هناك عدة عوامل أسهمت في وصولنا إلى هذا الإنجاز التاريخي، بداية بالدور الفعال الذي قامت به إدارة الفريق، التي وفرت كل شيء للاعبين والطاقم الفني، وصولا إلى التشجيعات المتواصلة للسلطات المحلية التي ظلت خلفنا وحفزت كثيرا للنجاح في قيادة الاتحاد نحو الرابطة الأولى، ليكون ثاني ممثل للجنوب بقسم النخبة بعد شبيبة الساورة، دون نسيان الموقف الرجولي للاعبين الذين واصلوا العمل بكل جدية، غير مُبالين بعدم تلقيهم لمستحقاتهم العالقة، وهنا أتذكر أننا وصلنا في أحد الأوقات إلى التدرب بخمسة عناصر فقط، ولئن نجحت بفضل الثقة المتبادلة بيني وبين المجموعة في إقناع اللاعبين بالعودة إلى التحضيرات من جديد، وكلهم أمور مكنتنا فيما بعد من لعب ورقة الصعود التي باتت من نصيبنا تقريبا، في انتظار تحقيق ثلاث نقاط خلال المباريات الثلاث المتبقية، من عمر البطولة.كما عرج بن دريس إلى الاتفاق الذي كان بينه وبين مسؤولي الفريق بخصوص لعب ورقة البقاء، قبل أن تتغير المعطيات مع انطلاق مرحلة الإياب، وهنا قال:» بالعودة إلى الاتفاق الذي جرى بيني وبين مسؤولي الفريق الصائفة الماضية، فقد سطرنا البقاء هدفا للاتحاد الرياضي السوفي هذا الموسم، لا سيما وأننا نخوض موسمنا الأول في القسم الثاني هواة، ولكن مع إنهاء مرحلة الذهاب ضمن كوكبة المقدمة، أيقنا بأننا قادرين على رفع التحدي، بالموازاة مع المستوى المتوسط الذي أبانت عليه بقية النوادي المرشحة للعب ورقة الصعود، على غرار شباب باتنة واتحاد الحراش وشباب برج منايل، فبإلقاء نظرة على تعداد هذه الفرق تجد بأنها تضم في صفوفها لاعبين متعودين على لعب الأدوار الأولى، على عكس فريقي المشكل من لاعبين غير معروفين، ورغم ذلك نجحوا في مخالفة كل التوقعات، ليؤكدوا بأن الأسماء لا تعني شيء، بقدر ما يتوجب على الفرق أن تكون متفقة على كل المستويات، إذا ما أرادت الوصول إلى هدف معين».
أفتخر بكوني أول تقني يقود الاتحاد نحو قسم النخبة
وأعرب بن دريس عن سعادته بالعمل الجبار الذي قام به مع الاتحاد السوفي في ظرف وجيز، وفي هذا الخصوص قال:» الحمد لله رفعت التحدي، واقتربت من كتابة اسمي بأحرف من ذهب في سجلات نادي الاتحاد السوفي، كيف لا وأنا سأكون أول تقني يقودهم للعب في قسم النخبة، لقد خضت العديد من التجارب الناجحة، ولكن ما عشته هذا الموسم مع الاتحاد لن ينسى، في انتظار أن أستمر على نفس المنوال، خاصة إذا ما واصلت على رأس العارضة الفنية للفريق».
وتابع:» الكل في مدينة وادي سوف في انتظار لقاء خميس الخشنة للاحتفال، على أن تكون الأنظار مصوبة بعدها مباشرة للتحضير للموسم المقبل الذي لن يكون سهلا، إذا ما أردنا أن لا تكون زيارتنا خفيفة للرابطة الأولى، فالاستمرار مع الكبار يتطلب تجهيز فريق عند مستوى التطلعات، وهو ما لن تغفل عنه إدارة الفريق التي تمتلك الرغبة في جعل الاتحاد السوفي من خيرة الفرق المحلية.