تألقهما في "البريمرليغ" يعزّز ديمومتها: ثنائية آيت نوري وبن رحمة تقنع الناخب الوطني

أفاد مصدر عليم للنصر، أن ثنائية ريان آيت نوري وسعيد بن رحمة، الشاغلة للرواق الأيسر في ودية السنغال، لقيت رضا وإعجاب الناخب الوطني جمال بلماضي، بدليل أنه يفكر في تجديد الثقة في خدماتهما في الاستحقاقات المقبلة، بداية بمباراتي جزر الرأس الأخضر ومصر، تحسبا لإمكانية الاعتماد عليهما كأساسيين في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، المقررة مطلع السنة المقبلة.
ويبدو أن التألق اللافت لآيت نوري وبن رحمة جنبا إلى جنب، لن يمر مرور الكرام، كيف لا ونجما الدوري الانجليزي الممتاز منحا الاطمئنان على مستوى الجهة اليسرى التي فقدت الكثير من بريقها، منذ تراجع مستوى يوسف بلايلي وتحويل رامي بن سبعيني إلى قلب الدفاع، ولو أن المردود المقدم من آيت نوري وبن رحمة في قمة داكار، قد خلف الكثير من الارتياح لدى الطاقم الفني الذي لم يكن ينتظر هذا الأداء الرائع، لا سيما من نجم ويست هام سعيد بن رحمة، الذي كاد أن يخرج نهائيا من حسابات مدرب الخضر سابقا، بسبب مستوياته الباهتة خلال 19 لقاء التي لعبها بألوان المنتخب، والمكتفي خلالها بتسجيل هدف وحيد.
وبالعودة إلى ودية «أسود التيرانغا» التي حقق فيها المنتخب الفوز بالأداء والنتيجة، نجد أن آيت نوري وبن رحمة قد لعبا جنبا إلى جنب في التشكيلة الأساسية للخضر لأول مرة، وهذا في ثاني ظهور لظهير «الولفز» ( آيت نوري)، الذي لعب في مارس أمام النيجر، حينما حققنا انتصارا صعبا بهدفين لهدف واحد إلى جانب بلايلي في الرواق الأيسر، وآنذاك لم يقدم ذات المستوى الذي أظهره في داكار أمام منافس أقوى بكثير، كيف لا ويتعلق الأمر بأبطال إفريقيا 2021.
وأبانت ثنائية آيت نوري وبن رحمة عن تكامل وانسجام وتناغم لقي رضى وإعجاب بلماضي، لا سيما عند الأدوار الدفاعية، التي وُفق فيها بن رحمة كثيرا، وهو الذي سد كل الثغرات أمام النجمين سابالي (ريال بيتيس) وسار
(توتنهام)، خاصة في عملية التغطية مع التقدمات المتكررة لظهير وولفرهامبتون، المبدع هو الآخر في المهام الهجومية، بالموازاة مع الفراغات التي كان يتركها له بن رحمة بتحركاته الممتازة في وسط الميدان، خالقين التفوق في أكثر من مناسبة.
وبصم بن رحمة على أفضل أداء له بقميص المنتخب الوطني، خلال 20 لقاء، وهذا بوجود زميله في «البريمرليغ» المرشح كأساسي مع الخضر مستقبلا، بالموازاة مع تحويل بن سبعيني للمحور، وتألقه في انجلترا، وهو الذي خطف الأضواء مع بداية الموسم، لا سيما في القمة الأخيرة أمام السيتي، أين تلاعب بالنجم والكر.