شرعت مديرية السكن لولاية عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، بالتنسيق مع مديرية التعمير والبناء وكذا وكالة «عدل»، في تحضير ملفات الأوعية العقارية التي ستحتضن مشاريع عدل 3، تنفيذا لتعليمات وزارة السكن التي تعكف على ضبط جميع الجوانب، لفتح الاكتتاب عبر المنصة الإلكترونية للوكالة. ومن خلال اللقاء المنعقد بحضور مديري السكن والتعمير ومدير المشاريع لوكالة «عدل»، يجري ضبط جميع الجوانب الإدارية المتعلقة بالأرضيات التي ستحتضن المشاريع، كعمل استباقي لتكون جاهزة للانطلاق في إجراء الدراسات واختيار مؤسسات الإنجاز، اعتمادا على الخبرات السابقة، لتسليم السكنات في الآجال وعدم تكرار الأخطاء التي وقعت عن إطلاق الصيغة الأولى. وقد تمكنت وكالة «عدل» بعنابة، من الغلق النهائي لبرنامج عدل 2 وتسليم السكنات للمكتتبين وكذا التكفل بأصحاب الطعون، حيث بلغ عدد المسجلين في 2013، نحو 19 ألف مكتتب. وتتجه المصالح المعنية إلى ضبط الأوعية العقارية التي ستحتضن المشاريع السكنية في برنامج عدل 3 بعنابة، لتوطين أغلب المشاريع السكنية ضمن هذه الصيغة المرتقب إطلاقها بالمدينة الجديدة ذراع الريش، لتوفر الأوعية العقارية الجاهزة والموجودة ضمن مخطط شغل الأراضي للمدينة، إلى جانب الجاهزية من حيث الطبيعة الإدارية وعدم وجودها داخل حيز الأملاك العقارية للخواص. وعاين مسؤولو قطاع السكن بعنابة، نهاية شهر ديسمبر الماضي، المواقع المرشحة لاحتضان مختلف الصيغ خلال 2024 والمتعلقة بالسكن العمومي الإيجاري، البيع بالإيجار «عدل»، والترقوي المدعم، حيث تم ضبط الأوعية العقارية التي ستخصص البرامج السكنية الجديدة وبالأخص عدل 3. وحسب مديرية السكن لولاية عنابة، فستكون أغلب مواقع إنجاز سكنات «عدل» بالمدينة الجديدة، بن مصطفى بن عودة، في ذراع الريش، أما بخصوص باقي الصيغ ومنها العمومي الإيجاري، فسيتم استغلال الأوعية العقارية التي شهدت عملية ترحيل وهدم البنايات الفوضوية ومساحات أخرى ما زالت شاغرة بكل من دوائر عنابة، البوني وبرحال، حيث عاينت لجنة ولائية مختلطة، العديد من المواقع، منها سيدي حرب 3، كاف النسور، سيدي سالم، بوزعرورة بالبوني، والكاليتوسة وفيما يتعلق بالمدينة الجديدة ذراع الريش، فالأراضي بها واضحة المعالم من خلال المخططات الجاهزة والتي تم العمل عليها لسنوات. وحسب مصادرنا، فسيساهم إنجاز المشاريع السكنية الجديدة بمختلف الصيغ بالمواقع المذكورة، في الاستفادة من وجود مختلف الشبكات، سواء المياه، الكهرباء، الغاز، الهاتف وغيرها، إلى جانب توفر المرافق العمومية والمؤسسات التربوية، منها استفادة ذراع الريش من مستشفى ومصحة ومشاريع هامة أخرى تضمن التكفل باحتياجات السكان الجدد . ومن خلال توجيهات والي عنابة، عبد القادر جلاوي، تم تصحيح الاختلالات الموجودة بالمدينة الجديدة ذراع الريش، حيث سجل في زياراته الأخيرة، عدة ملاحظات تستدعي إعادة النظر وفق إستراتيجية جديدة تعتمد على تحسين الظروف الحالية للسكن، منها مرافق النقل، التزود بالمياه، الفضاءات الترفيهية والاهتمام بالجانب الجمالي وكذا إعطاء صلاحيات للمسيرين وتوفير الإمكانيات لهم، بعد خلق فروع للمديريات على مستوى المقاطعة الإدارية الجديدة. ومن بين الإجراءات المتخذة من أجل تدارك النقائص، يجري حاليا تطهير المشاريع الاستثمارية المتواجدة بالمقاطعة الإدارية ذراع الريش، مع الإبقاء على الجادة منها والتي تواكب الاقتصاد الوطني في خلق الثروة ومناصب الشغل. واتخذت اللجنة الولائية لرفع القيود عن الاستثمارات المتعثرة، كل التدابير والإجراءات القانونية لإلغاء المشاريع التي لم تنطلق منذ عدة سنوات، بعد دراسة وضعياتها، حيث تم إحصاء 31 مشروعا من بينها ما دخل حيز الخدمة ومشاريع منطلقة والأشغال بها متوقفة وأخرى الأشغال جارية بها و 13 مشروعا غير منطلق وأخرى متحصلة على رخص البناء وغير متحصلة، حسب ما تمت مناقشته في لجنة متابعة المشاريع برئاسة والي الولاية. وتعمل مصالح الولاية تنفيذا للتوصيات الأخيرة في اجتماع رئيس الجمهورية بالولاة، على إعادة بعث وتقييم المشاريع الاستثمارية المسجلة بالمدينة الجديدة، خاصة العمومية منها في المجال الترفيهي والخدماتي، بالإضافة إلى مشاريع الخواص.
