عطاف يجري محادثات مع عدد من نظرائه    المجلس الشعبي الوطني : دورة تكوينية لوفد برلماني من سلطنة عمان    كمال بداري:مساعدات مالية تصل 10 ملايين دينار للطلبة حاملي المشاريع    برئاسة وزير الصناعة..اجتماع حول مشاريع مجمع الصناعات الميكانيكية    عشرات الآلاف من النازحين في الشوارع بلا خيام أو مأوى..شهداء بنيران الاحتلال ونسف مبان في غزة    الذكرى ال70 لإدراج القضية الجزائرية في الأمم المتحدة:منعطف تاريخي في مسار الكفاح من أجل الاستقلال    منظمة محامي الجزائر:ضوابط جديدة للظهور الإعلامي لأصحاب الجبة السوداء    تابع لمجمع "صيدال".. إطلاق مشروع لإنتاج اللقاحات في عنابة    أحزاب سياسية تشيد بحرص رئيس الجمهورية    حرب المسيّرات تهدّد أمن أوروبا    الساورة والرويسات يحافظان على الريادة    مولوجي تستعرض جهود الدولة لضمان التمدرس    175 وفاة غرقاً خلال فصل الصيف    معرض التجارة الإفريقية يتحوّل إلى مؤسّسة مستقلة    الجزائر توظف الذكاء الاصطناعي كأداة فعالة لدفع عجلة التنمية "    بشار الأسد في إعلان زارا ؟    لندن الأغلى في إيجار الشقق    عطّاف يلتقي لافروف    تدحض الشائعات التي تسعى إلى زعزعة استقرار الجزائر    سعيود يترأس اجتماعا مع اطارات وزارته بقصر الحكومة    جيجل : حجز 4 ستار من الفلين بغابة القرن    هلاك 4 أشخاص وإصابة 187 آخرين    التجارة الإلكترونية على طاولة عبد اللطيف    لا "سيادة مزعومة" للمغرب على الصحراء الغربية    كيليا نمور تؤكد جاهزيتها للمونديال    إدارة "الموك" تتوصل لاتفاق مع المدرب لطرش    شباب بلوزداد واتحاد العاصمة يتعرفان على منافسيهما    تسليم كلي لخط السكة الحديدية بشار-تندوف- غارا جبيلات قبل نهاية 2025    لا مكان لأذناب العصابة والثورة المضادة    مجلس الأمة يشارك في مؤتمر رؤساء البرلمانات الإفريقية    نحن على موعد مع الفجر    الصحافة الدولية تبرز مواقف الجزائر    دورات تكوينية لتحسين آليات التدخّل والتكفّل الصحي    إخماد حريق بمنطقة "لوطة إيمون"    حجز مؤثرات عقلية    رحلة فنية في مواجهة الفردانية    دورة كسب الرهان    "وقائع سنين الجمر"...تحية مزدوجة لحمينة    زيارة الرئيس إلى ألمانيا ستحمل أبعادا اقتصادية استراتيجية    افتتاح الطبعة الثالثة للأيام المسرحية العربية : سطيف قبلة للفن والفنانين    يضم أزيد من 30 عملا فنيا .. معرض "تجوال" : جمالية بصرية ورسائل إنسانية    (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ)    فتاوى : إتيان بركعة بعد سلام الإمام وسجود للسهو    من أسماء الله الحسنى.. "البر"    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي : تكريم المخرج الراحل محمد الأخضر حمينة    التعارف في سورة الحجرات    وزير الصحّة يأمر بالاستماع لانشغالات المواطن    الإنسان الفلسطيني يجسد البطولة    العناية بالمواطن حقا أساسيا مكرسا في دستور الجمهورية    رسالة إليك أيها المعلم..    تدابير لضبط نشاط الاستيراد المصغّر في قانون المالية 2026    حكام من مالاوي وموريشيوس لمباراتي الصومال وأوغندا    خطة جزائرية للاستفادة من محترفي أوروبا في كأس العرب    استعدادا لكأس أفريقيا.. وديات نارية ببرنامج المنتخب الوطني    وزير الصحة: تحسين المنظومة الصحية يمر عبر المتابعة الميدانية والاستماع لانشغالات المواطنين    وزيرة الثقافة تفتتح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي    الفوز الأوّل للشبيبة    الرئيس تبون في لقائه الدوري مع وسائل الإعلام: نجاح الجزائر ثمرة مجهودات جماعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشاهد صادمة ومرعبة خلفها بعد انسحاب جنوده
نشر في النصر يوم 01 - 04 - 2024

الاحتلال الصهيوني يرتكب محرقة متكاملة الأركان في مجمع الشفاء
تكشفت محرقة متكاملة الأركان ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي بغزة بعد انسحابه صباح أمس، مخلفا صورا و مشاهد صادمة ومرعبة، ورغم بشاعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها منذ السابع أكتوبر الماضي في مختلف مناطق غزة، إلا أن محرقة مجمع الشفاء فاقت كل الجرائم السابقة، وأخرج الاحتلال المجمع بشكل نهائي عن الخدمة، ولم يبق فيه ما يصلح لتقديم العلاج للمرضى، بعد أن دمر وخرب وأحرق الجيش النازي كل محتويات المجمع، وأعدم المئات من المدنيين الأبرياء الذين كانوا يتواجدون فيه من مرضى وجرحى ونازحين وطواقم طبية.
رحل المحتل أمس من مجمع الشفاء بعد أن عاث فيه فسادا وخرابا لأسبوعين كاملين، وترك خلفه مئات الجثث، البعض منها تحللت، وعدد من الشهداء قتلهم جيش الاحتلال وهم مكبلي الأيدي، الصورة كانت صعبة والمشاهد قاسية، لم ينجوا من محرقة الاحتلال حتى جثامين الشهداء الذين سقطوا في الأشهر السابقة، حيث قام بتجريف المقابر المؤقتة التي استحدثت في باحات المجمع. ونقلت أمس تقارير إعلامية صور صادمة لما حل بمجمع الشفاء الطبي الذي يعد أكبر مستشفى في فلسطين، حيث يضم 700 سرير، منها 26 سريرا في غرفة العمليات، كما يعد مجمع الشفاء المستشفى الوحيد في قطاع غزة الذي يضم عدة تخصصات طبية وجراحية، ودمر وأحرق الاحتلال جميع أجنحته وأخرجها بالكامل عن الخدمة، كما دمر مبنى الجراحات التخصصية، وأحرق مباني الكلى والولادة والسرطان والحروق، وثلاجات دفن الموت هي الأخرى لم تسلم من جريمة المحتل، كما دمر مبنى العيادات الخارجية، وأحرق مبنى الاستقبال والطوارئ الرئيسي، ودمر العشرات من غرفه، وخرب جميع الأجهزة الطبية. وكشف أمس مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن العثور على مئات الشهداء في مجمع الشفاء ومحيطه، وتحدث عن كارثة إنسانية حقيقية بكل المعالم، مشيرا إلى أن هذا المجمع الطبي كان يقدم الخدمات الطبية ل 500 ألف مواطن في غزة، لكن الاحتلال دمر كل ما هو موجود فيه في جريمة بشعة لم تشهد لها البشرية مثيلا، ولم يكتف الاحتلال بمجمع الشفاء فقط، بل أحرق مئات الشقق والمنازل بمحيط المستشفى، ولم يسمح حتى للمقيمين فيها بالمغادرة، واستشهد المئات منهم، ولم تتمكن وزارة الصحة لحد الساعة من تحديد أعداد الشهداء أمام حجم الدمار الواسع الذي حل بمجمع الشفاء ومحيطه. وفي السياق ذاته قام جيش الاحتلال الصهيوني بتجريف الطرقات، كما جرف جميع المقابر المؤقتة التي استحدثت مع بداية العدوان لدفن الشهداء في باحات مجمع الشفاء ومحيطه، وأخرج الجثث من تحت الأرض ونكل بها، وأشار في هذا الإطار ممثل الدفاع المدني في غزة إلى أن جميع أصحاب مناشدات الإغاثة التي وصلت في السابق تبين أنهم استشهدوا في المجمع، كما أعدمت قوات الاحتلال مواطنين مكبلي الأيدي، وعاد أمس مئات المواطنين إلى مجمع الشفاء للبحث عن ذويهم وسط الجثث المتحللة، ولم يستوعبوا هول المشهد الذي لم يكن له مثيل حتى في خيال الأفلام السينمائية، الدمار كان واسعا والمشهد مريعا، والجثث ملقاة في كل مكان. وفي سياق متصل أكدت حركة حماس بأن هذه الجريمة المروعة في مجمع الشفاء، تؤكد على طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق عن قيم الحضارة والإنسانية، والتي فاقت جرائمه وانتهاكاته كل حدود، ويستمر في مهمته الواضحة، وتنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية بحق المدنيين والبنية المدنية في قطاع غزة، دون أن يحرك العالم ساكنا، وبدعم كامل وبلا حدود من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، وأضافت الحركة في بيان أصدرته أمس أن حجم التدمير والقتل الذي يبرع فيه العدو، لا يعني تحقيقه أي انتصار على حساب إرادة الشعب الفلسطيني، المتشبث بأرضه وهويته، وأكدت أن هذه الهجمة الهمجية على قطاع غزة، تؤكد من جديد حقيقة ما يسعى له العدو بدفع سكان غزة للهجرة عن أرضه تنفيذا لمخططاته بتصفية القضية الفلسطينية. وحملت حماس الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصيا، المسؤولية الكاملة عما جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في قطاع غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، والذي يتم حسب نفس البيان بالسلاح الأمريكي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي، وطالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق مجمع الشفاء ومحيطه، كما طالبت حماس بالتحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والإطلاع على حجم الجريمة التي تعرض لها سكانها، وفي نفس الوقت طالبت الهيئات القضائية الدولية وخصوصا محكمة الجنايات الدولية بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في الجرائم والفظائع التي حدثت في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وفي مجمل الجرائم التي تحدث منذ 6 أشهر، ونفض الغبار عن عشرات البلاغات وطلبات التحقيق في الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتنفيذ مهمتها المنوطة بمحاسبة قادة الكيان الصهيوني وتقديمهم للعدالة. وفي ظل الوضع المأساوي الذي وصلت إليه المنظومة الصحية في غزة مع تدمير الاحتلال لأغلب المستشفيات والمرافق الصحية، دعت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس النازحين المتواجدين في ما تبقى من مستشفيات إلى إخلائها وحصرها على المرضى والجرحى لتتمكن الكوادر الصحية من تقديم خدمات إنقاذ الحياة والعلاج، أمام تفاقم معاناة المرضى والجرحى وعدم وجود أي أماكن لتقديم الخدمات العلاجية، حيث تعج المستشفيات بأقسامها وأسرتها بالنازحين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.