عصابة تهاجم ثلاث سيارات كانت بصدد تهريب الأورو إلى تونس علمت النصر من مصادر مطلعة أن عصابة مجهولين استهدفت تجارا من قسنطينة كانوا بصدد تهريب مبالغ معتبرة من العملة الصعبة نحو تونس، ليلة أمس الأول بالمكان المسمى "الكنتور" على الطريق بين قسنطينة و عنابة و سلبوهم ثلاث سيارات كانوا على متنها من بينها سيارة غولف جديدة من آخر طراز. العملية التي سبرت حولها أخبار غير دقيقة كانت قد وقعت في حوالي الساعة الواحدة ليلا بقرية قطيط صالح عندما أغلقت ثلاث سيارات للمعتدين الطريق في وجه التجار الذين كانوا يقومون بمحاولة تهريب للعملة الصعبة من فئة "الأورو" خصوصا إلى تونس، و كانت سيارة شحن مازدا إدعى سائقها أنها أصيبت بعطب من بين السيارات الثلاثة للمهاجمين، و كانت السيارتان الأخريان قد توقفتا عند جانبي سيارة الشحن من نوع مازدا و حين وصلت سيارة ناقلي العملة الصعبة الأولى من نوع غولف توقف سائقها إجباريا فهاجمه عنصران قاما بتوجيه ضربة قوية إلى رأسه بعصا خشبية و رمياه قبل أن ينطلقا بالسيارة، و فق رواية أحد سائقي الوزن الثقيل كان شاهدا على جزء من الحادثة. وقال أنه كان قد توقف بالمكان عندما وجد ثلاث سيارات تغلق منفذ الطريق و قد فضل تناول بعض الطعام لإستقبال يوم صوم جديد، لكن هول ما شاهده أفقده الشهية و جعله يقرر العودة إلى قسنطينة مسرعا وفق ما نقل عنه رب عمله. مصدر آخر قال أن الضحايا لكونهم قد ارتكبوا جناية تهريب العملة و مخالفة حركة رؤوس الأموال تستروا عن حادثة الاعتداء عليهم و التي تكررت مع سيارة من نوع "شوفرولي" حسب مصادر أخرى. و قد تنقل عنصران من العائلة في قسنطينة نحو "الكنتور" لاستعادة الشاب الذي تم طرحه أرضا و الاستيلاء على سيارته وأخذ ما بداخلها من عملة صعبة كانت موجهة للتهريب إلى ما وراء الحدود الجزائرية التونسية، و عادا بالضحية و مرا عبر حاجز ثابت للدرك الوطني عند النقطة ما بين بلديتي زيغود يوسف و ديدوش مراد بولاية قسنطينة دون أن يبلغا عن الحادثة، التي لم يتم بشأنها فتح تحقيق رسمي حتى الآن وفق المصادر. و نفت مصادر مأذونة أن يكون الضحايا أو عائلاتهم أو أحد شهود الحادثة قد استعملوا هاتف النجدة لسلاح الدرك الوطني 1055 في طلب تدخل القوة العمومية وقت الحادثة لمنع الاستيلاء على السيارات الثلاث و ما يحملن بالقوة. معلوم أن نشاط تهريب العملة الصعبة من فئة "الأورو" مزدهر منذ فترة بالحدود الشرقية و قد اختار تجار منطقة العلمة و سطيف الطريق العابر لولايتي أم البواقي و تبسة، بينما يفضل مهربو العملة الصعبة من قسنطينة المرور عبر عنابة. و تجهل قيمة المبالغ المالية التي كان المعنيون بصدد إخراجها من التراب الوطني.