الوالي يلغي قرار هدم مدارس الأميانت ألغى والي ولاية قسنطينة قرار هدم مدارس الأميانت بعد أيام من إتخاده لقرار إزالتها، حيث تلقت مديرية التربية مراسلة بوقف إجراءات تحويل التلاميذ من ثانويتين ومتوسطتين. حيث كانت مديرية التربية قد أعلنت عن قرار ولائي لهدم ما تبقى من مدارس الأميانت اتخده الوالي إثر زيارته للمؤسسات التربوية، لكن وبينما مضت مديرية التربية في الإجراءات بعد إعلانها الخبر في أوساط الأولياء والعمال، تلقت منذ يومين مراسلة من الوالي بوقف الهدم الذي كان من المقرر أن يشمل أربع مؤسسات وهي، ثانويتي بوجنانة وسعدي الطاهر حراث بالدقسي، إلى جانب متوسطتي بيدي لويزة و البير، ورغم أن مصادرنا قد أفادت أن الوالي قد ألغى الهدم تحاشيا لحدوث اكتظاظ بعد بروز مؤشرات لا تشجع على غلق أربع مؤسسات دفعة واحدة، لكن متحدث باسم مديرية التربية قال أن التحويل لن يؤثر على سير عملية الدراسة ولن يخلف أي إرتباك كون الأمر يتعلق بمدارس بها فائض في المقاعد، حيث كان المقرر تحويل تلاميذ ثانوية بوجنانة إلى ثانوية بوالصوف وتلاميذ سعدي الطاهر حرات إلى جانب مؤسستي بوسحابة ومصطفي بن بولعيد، فيما برمج توجيه من كانوا بمتوسطة بيدي لوزيرة إلى فضيلة سعدان و بمتوسطة البير إلى الزاوش، وقد شرع في الإجراءات الإدارية اللازمة لتحويل التلاميذ و المسؤولين والإداريين مع البدء في تحويل الملفات. وتعد قسنطينة من بين الولايات التي تشكو من عدم التخلص من المدارس من نوع البناء الجاهز الذي توجد به كميات من الأميانت، وقد شرع منذ سنوات في الإزالة التدريجية لهذا النوع من المنشآت لكن أزمة الاكتظاظ التي تعرفها الولاية حالت دون هدم كل البنايات، وعند فتح الوالي الحالي لملف الاميانت و اتخاذه لقرار وصف بالشجاع يتمثل في إيجاد صيغة لتحويل الشالهيات إلى سكنات خاصة عن طريق تركيبة مالية مشابهة للسكن الريفي، إذ امر الوالي بالتكفل أيضا بملف المدارس قبل أن يحدث تراجع يراه البعض منطقي فيما يرى أولياء تلاميذ ان الصحة أهم من أقسام مريحة وانه من غير المنطقي السماح ببقاء أبنائهم داخل أقسام قاتلة.