مساهل يعلن عن استراتيجية جديدة للاتصال المؤسساتي مستقبلا قانون السمعي البصري وضع وفق المعايير المعمول بها دوليا تعهد وزير الاتصال عبد القادر مساهل بالتواصل مع مختلف وسائل الإعلام الوطنية مستقبلا وباعتماد سياسة اتصال واضحة ودائمة، وقال أنه لا توجد "محظورات" بالنسبة إليه، وأن وزارته على وشك الانتهاء من وضع استراتيجية للاتصال المؤسساتي، داعيا كل وسائل الإعلام لاعتماد النزاهة والمصداقية ونقل الصورة الحقيقية للجزائر. وأعلن وزير الاتصال أمس في ندوة صحفية مشتركة مع وزيري الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد المجيد بوقرة عقدت بمقر وزارة الشؤون بمناسبة اليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية، عن فتح صفحة جديدة مع وسائل الإعلام الوطنية فيما يتعلق بالاتصال المؤسساتي، وطمأن الوزير الحضور من نساء ورجال الصحافة بأنه مستعد لضمان الاتصال معهم في المستقبل وتوفير كل المعلومات والمعطيات التي تحتاجها الصحافة الوطنية. وقال الوزير الذي ذكّر بأن عائلته الأولى هي الصحافة، أنه لا توجد "طابوهات" لديه، وأنه على وسائل الإعلام الوطنية أن تلعب الدور المنوط بها في نقل الصورة الحقيقية عن الجزائر بكل مصداقية، مؤكدا أنه وزميليه في الحكومة اتفقوا على ضمان اتصال دائم مع الصحفيين. وراح وزير الاتصال يقول في هذا السياق لرجال الإعلام" أول نقطة التقاء بيننا هي الاحترافية وأن نعمل وفق المعايير المعمول بها عالميا،أعدكم بمساعدة جميع زملائي في الحكومة بأننا سنعمل على ضمان اتصال حقيقي وفي ظل الشفافية"، داعيا نساء ورجال الإعلام إلى القيام بعملهم كما ينبغي وبالشكل الصحيح في هذا المجال والتوجه نحو الصحافة الاستقصائية. الوزير الذي أكد أن دائرته الوزارية على وشك الانتهاء من وضع إستراتيجية للاتصال المؤسساتي اعترف بالنقص الكبير الموجود في كل الوزارات في هذا المجال، وكذا بعدم فهم الجزائريين لبعض ما قامت به الجزائر في وقت سابق بينما فهم ذلك الأجانب، لكنه شدد على أن الجميع يسير نحو تحقيق هذا الهدف لأن للمواطن حق في إعلام ذي مصداقية، لكن على الجميع احترام قواعد اللعبة. وقبل هذا كان مساهل قد أكد أن الدبلوماسية سلاحها الإعلام، وانه لما نتكلم عن بلدنا في الأممالمتحدة أو في أي محفل دولي آخر لابد أن نقدم الصورة الحقيقية عنه، وقال أن لرجال الإعلام دورا كبيرا في التعريف بالبلاد وبمنجزاتها وبنقاط ضعفها أيضا، وأن التنوع يفرض على كل واحد منا أن يلعب دورا معينا لنقل الصورة الحقيقية للجزائر خاصة وأننا نعيش في عالم جد صعب، وفي منطقة غير مستقرة ولبلدنا مؤهلات وإمكانات كبيرة، ووعد وزير الاتصال بأن مثل لقاء أمس لن يكون الوحيد، وبأنه سيصير تقليدا في المستقبل من اجل ضمان تواصل دائم مع وسائل الإعلام الوطنية. وردا على بعض منتقدي مضمون مشروع القانون المتعلق بالسمعي البصري الذي أودع لدى المجلس الشعبي الوطني أوضح عبد القادر مساهل أنه مبرمج كبقية القوانين الأخرى، وقد جاء كما هو معمول به في بقية دول العالم، كما أن سلطة الضبط وضعت هي الأخرى كما هو معمول به في الدول الأخرى، وتعيين عدد من أعضاء هذه السلطة معمول به أيضا في العالم، وبالتالي فإن القانون جاء وفق المعايير المعمول بها عالميا.