سكان تحصيص الحياة يتهمون شركة تركية بإغراق حيهم بمياه ملوثة يشكو سكان حي الحياة بمدينة الخروب بولاية قسنطينة من ضخ مؤسسة تركية لكميات كبيرة من المياه المجتمعة في حفر الأساسات باتجاه بناياتهم ما أغرق الحي في سيول اختلطت بمياه قذرة ناجمة عن أشغال مشروع صرف متوقف، ما يشكل خطرا على الصحة العمومية. الطريق الرئيسي الواقع بين تحصيصي الحياة و ماسينيسا يبدو في حالة متدهورة، حيث تشقه حفر تحولت إلى ما يشبه جداول مياه ظهرت في محيطها إنزلاقات، كما لاحظنا أن المساحات المحيطة بالبنايات مشبعة بالمياه، ويتوسط الشارع حفرة كبيرة لها امتدادات على طول الطريق ما أغلق منافذ المحلات والسكنات وجعل هذا الجزء من الحي يختلف في تفاصيله عن باقي أجزاء التحصيص، وقد أفاد أعضاء جمعية الحي أن المشكل لا يتعلق بتسربات مائية عادية أو بسيطة وإنما بكميات مهولة من المياه تضخ في كل مرة من طرف شركة تركية أسندت لها مهمة إنجاز 3000 مسكن في ورشة تقع أعلى التحصيص، وأكدوا أن الحفر الخاصة بالأشغال الكبرى والأساسات تتحول إلى بحيرات عند تساقط الأمطار وعند امتلائها و الوصول إلى نقطة أشغال لوضع الأساسات يتم ضخ المياه بطريقة غريبة ولا تأخذ في الحسبان وجود سكان بالمنطقة. حيث تصرف المياه باتجاه الحي وتؤدي المنحذرات التي يتشكل منها إلى انسيابها باتجاه البنايات، وقال لنا مواطنون أن آخر عملية تمت أول أمس مخلفة فيضانات عارمة غمرت كل شيء وجرفت معها ،كالعادة، المزابل وبقايا الورشة، وقد لاحظنا أثناء تواجدنا بالمكان أن هناك سيول من الورشة وإلى غاية أسفل نقطة بالتجمع السكاني، الذي يطالب قاطنوه بالتدخل الفوري للسلطات ويؤكدون أن المساحات الخضراء والورود التي زرعوها قد أتلفتها المياه الملوثة، وتحدثوا عن مشروع صرف المياه الذي يقولون أنه متوقف ولم يخلف سوى الحفر و المطبات، كما انتقدوا السكوت على مشروع تعبيد للطريق تدهور بعد أشهر فقط من تسليمه متهمين البلدية بتجاهل مطلبهم وتركهم عرضة لأخطار جمة. السكان يحذرون من الأخطار الصحية للمشكل بسبب انتشار المزابل و الروائح الكريهة ومن المشاكل المترتبة عن وجود حفر في كل مكان، حيث قال لنا أحد الأولياء أن حالات سقوط كثيرة سجلت في أوساط الأطفال خلفت إصابات زيادة على أن قرب المدرسة الابتدائية من نقطة تجمع المياه أسفل التحصيص يفتح الأمر على كل الاحتمالات ما جعل أولياء التلاميذ يلازمون أبناءهم في كل وقت، إضافة إلى الأخطار المتعلقة بالإنزلاقات وبتشبع البنايات بالمياه كون المنطقة تعرف مشكل صرف منذ استحداث التحصيص، ما أدى إلى برمجة مشروع لصرف المياه يقولون أنه شكل عنوان معاناة أخرى بسبب الأشغال التي كانت تسير بوتيرة بطيئة وبعشوائية قبل أن تتوقف لأسباب مجهولة. رئيس بلدية الخروب قال أن الملف مفتوح على مستوى البلدية وان هناك اتصالات مع عدة جهات منها "سياكو» لإيجاد حل للمياه التي تضخ على الحي.