قسنطينة - أحيت ولايات شرق البلاد يوم الإثنين ذكرى أحداث 17 أكتوبر 1961 الدامية بباريس وذلك من خلال اقامة مراسيم ترحم على أرواح الشهداء وتنظيم ندوات وتقديم محاضرات وتسمية منشآت عمومية فضلا عن تظاهرات أخرى متنوعة. فبمدينة الخروب بولاية قسنطينة قامت السلطات المحلية رفقة مجاهدين وأبناء شهداء بالمدينة الجديدة علي-منجلي بتسمية مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية بأسماء ضحايا سقطوا في تلك المجزرة التي كانت عاصمة فرنسا مسرحا لها. كما تم تقديم محاضرة تناولت إحياء اليوم الوطني للهجرة وذلك بجامعة العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر حيث قدم بعض الناجين من تلك المجازر شهادات حية مؤثرة حول الممارسات الوحشية التي تعرضوا لها. وبولاية ميلة تم تدشين قاعتي علاج ببلدية تسعدان حدادة وتسمية مدرسة ابتدائية باسم أحد شهداء الثورة في حين تميز إحياء الذكرى الخمسين ليوم الهجرة بتبسة بتنظيم لقاءات حول هذا الحدث التاريخي وإقامة معارض للصور وعرض قصاصات الصحف التي تبرز القمع الدموي الذي قوبلت به مسيرة سلمية لمهاجرين جزائريين كانوا يطالبون باستقلال بلدهم. وبالطارف نظمت معارض متنوعة بالمناسبة ووزعت هدايا على تلاميذ من المتفوقين في مسابقة للرسم بادرت بها مديرية التربية بالولاية. وبأم البواقي تميز إحياء هذه الذكرى بافتتاح صالون وطني للكتاب بدار الثقافة نوار أبو بكر وإقامة معرض بمتحف المجاهد تناول هذا الحدث واستقطب أعدادا كبيرة من الشباب الذين تلقوا لمحة حول الثمن الغالي الذي دفعته الجزائر من أجل استرجاع سيادتها. وبدورها أحيت ولايات سطيف وقالمة والمسيلة وسوق أهراس وعنابة وخنشلة وجيجل وباتنة هذا الحدث بإقامة مراسم الترحم على أرواح الشهداء إلى جانب تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية ورياضية.