انطلقت الانتخابات البرلمانية في سوريا صباح يوم الاثنين وسط استمرار العنف والاحتجاجات المناوئة لنظام الحكم منذ اكثر 14 شهرا خلفت الاف القتلى و الجرحى. ويتنافس في هذه الانتخابات 7195 مرشحا من 12 حزبا سياسيا على مقاعد البرلمان(مجلس الشعب) البالغ عددها 250 مقعدا. وتعد هذه أول انتخابات تجرى فى ظل الدستور الجديد الذى يسمح بوجود تعددية حزبية. وقد فتح ما يزيد على 12 ألف مركز الاقتراع أبوابه في السابعة صباحا بالتوقيت المحلى (05:00 بتوقيت غرينتش) موزعة على 15 دائرة انتخابية في كافة أنحاء البلاد . وذكرت السلطات السورية أن أكثر من 14 مليون شخص من بين اجمالى تعداد السكان البالغ 23 مليون نسمة يحق لهم التصويت في الانتخابات. وعشية الانتخابات حث وزير الداخلية السوري محمد إبراهيم الشعار الناخبين السوريين على "ممارسة حقهم الانتخابي" من خلال اختيار المرشحين الأكثر كفاءة. وقد أكد رئيس الوزراء السوري عادل سفر ان تشكيل الحكومة السورية القادمة سيكون مبنيا على نتائج الانتخابات البرلمانية الحالية التي ستفرز التموضعات السياسية على مستوى مجلس الشعب. وقال سفر في تصريح للصحافيين عقب الادلاء بصوته اليوم أنه سيكون هناك برنامج للحكومة ستتقدم به الى مجلس الشعب الجديد وان هذا البرنامج يجب ان يكون ملبيا لطموحات الشعب السوري. واضاف ان انتخابات مجلس الشعب تأتي في مرحلة مفصلية في حياة السوريين وفي ظل تحول سياسي كبير من حيث الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيرا الى ان مجلس الشعب الجديد سيلعب دورا كبيرا في مراقبة اداء الحكومة وبالتالي وضع برامج للحكومة تكون قادرة من خلالها على تطبيق طموحات الشعب السوري. وتعتبر حكومة سفر حكومة تسيير اعمال وتعد بحكم المستقيلة بعد صدور النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب السوري وفق الدستور الجديد. وتشكلت حكومة سفر في افريل من العام الماضي بعد ان قدمت حكومة محمد ناجي عطري التي شغل فيها رئيس الوزراء الحالي منصب وزير الزراعة استقالتها الى الرئيس السوري بشار الاسد. وكانت عمليات الاقتراع لانتخاب 250 عضوا لمجلس الشعب السوري الجديد قد بدأت صباح اليوم وقاطعتها عدة تيارات معارضة اضافة الى اربعة احزاب سياسية تم الترخيص لها مؤخرا لمزاولة العمل في البلاد.