وزير الفلاحة يشدد على "ضرورة تجنيد كل طاقات التخزين المتاحة" لاستقبال محاصيل الحبوب

شدد وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى يوم الخميس بتيارت على ضرورة تجنيد كل طاقات التخزين المتاحة لاستقبال محاصيل الحبوب.
و لدى اعطائه إشارة إنطلاق حملة الحصاد و الدرس بالولاية ببلدية "سيدي الحسني" قال الوزير "يجب استغلال كل وسائل التخزين التابعة للقطاع العام و في حالة الضرورة اللجوء إلى الوسائل المتوفرة لدى الخواص و حتى إن تطلب الأمر تجنيد وسائل بمناطق أخرى" لتخزين محاصيل الحبوب. ويتوقع حسب الشروحات المقدمة جمع خلال هذه الحملة كمية من الحبوب تقارب 5 مليون قنطار منها 2 مليون من القمح الصلب و 2ر1 مليون من القمح اللين و 5ر1 مليون قنطار من الشعير وأزيد من 145 ألف قنطار من الخرطال في حين أن طاقات التخزين بتيارت لا تتجاوز 679ر2 مليون فنطار.
وأشار ابن عيسى إلى تحسن انتاج الحبوب بالولاية حيث تراوحت المردودية لدى بعض الفلاحين بين 50 و 60 قنطارا و حتى 80 قنطارا في الهكتار. و أوضح الوزير أن الولاية تتوفر على طاقات تسمح لها بالرفع أكثر من انتاج و مردودية الحبوب داعيا إلى التجنيد أكثر و تعميم العمل التقني في هذه الشعبة للتحقيق هذه الغاية و تحقيق الأمن الغذائي الوطني. وأشار في هذا الصدد أن انتاج الحبوب عرف خلال هذا الموسم تحسنا بمختلف مناطق الوطن و يرتقب حسب التوقعات تحقيق 58 مليون قنطار على المستوى الوطني.
و أضاف ابن عيسى أن الدولة جندت كل الوسائل لانجاح حملة الحصاد و الدرس و منها 9500 حاصدة حيث بالإمكان لكل حاصدة انجاز 350 هكتارا و شدد في هذا الصدد على التنظيم الميداني حتى يتم توفير الحصادات بمختلف مناطق الوطن. و كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية قد تفقد خلال هذه الزيارة مزرعة المعهد التقني لتطوير البذور ببلدية السبعين الذي يشرف على مزارع مماثلة بولايات تسيمسلت و غليزان و مستغاتم لتطوير زراعة البذور على مساحة اجمالية تفوق 2800 هكتار و تنتج أزيد من 61 ألف قنطار من مختلف أصناف الحبوب.
كما اطلع بن عيسى بالمزرعة النموذجية "سي عبد الكريم" بالمهدية على تجربة انتاج مادة العدس و التي سمحت بتحقيق 600 قنطار على مساحة 50 هكتارا. و قدم للوزير بالمناسبة عرض عن وضعية الري الفلاحي للمناطق المجاورة لسد "الداحموني" و ذلك على مساحة 3891 هكتار حيث أكد ابن عيسى على أهية توسيع الري الفلاحي والاستفادة من مياه هذا السد الذي تبلغ طاقته 41 مليون متر مكعب. وإلتقى الوزير في ختام زيارته مع فلاحي المنطقة الذين طرحوا له انشغالتهم و منها نقص الحصادات و وسائل نقل محاصيل الحبوب.