يجري في إطار المهرجان المحلي "القراءة في احتفال" المقام بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو ما بين 21 مارس و 2 أبريل التوزيع مجانيا للكتب المخطوطة بطريقة (براي) مرفوقة بأقراص مضغوطة على المعاقين بصريا، كما لوحظ. و توجه هذه الوثائق المعروضة من طرف دار النشر " الإبصار عن طريق المعرفة "لفائدة الكبار و الصغار و تتناول مواضيع متنوعة على غرار تاريخ ثورة التحرير الوطني و الشعر و السياحة و قصص الأطفال و الأدب و السينما. وقد قامت دار النشر هذه التي أسسها سنة 2012 الكاتب و المؤلف و الشاعر عبد الرحمان أمالو المنحدر من أزفون بإصدار لغاية اليوم 35 كتابا بطريقة براي من بينها " مرحبا في بلادي الجزائر" و " اللائالئ الأربعة للصحراء الجزائرية" و " نداء أول نوفمبر 1954 إلى الشعب الجزائري" و " رسالة إلى والدي " و " تلقين الموسيقى" إلى جانب العديد من السير الذاتية لشهداء ثورة التحرير الوطني. وأشار السيد أمالو إلى أن دار النشر " الإبصار عن طريق المعرفة " التي تشارك سنويا في المهرجان المحلي " القراءة في احتفال " سبق لها أن شاركت في نحو 15 تظاهرة موجهة لترقية الكتاب و التي تم خلالها تسليم كتب بطريقة (براي) مرفوقة بأقراص مضغوطة إلى هذه الفئة من المعاقين. و أوضح المتحدث بأن دار النشر هذه الأخيرة لا تكتسي طابعا " تجاريا" و تتمثل مهمتها الأساسية في " تمكين المعاقين بصريا من الحصول على دعائم للغوص في عالم الثقافة". كما يعتزم في ختام مهرجان " القراءة في احتفال" إهداء مجموعة من الكتب بطريقة براي و الأقراص المضغوطة لجمعية المعاقين بصريا لولاية تيزي وزو و مكافأة المعاقين بصريا المتألقين على غرار أحد الشباب الذي لم يذهب إلى المدرسة و تعلم رغم ذلك القراءة بطريقة براي حيث أعرب السيد أمالو عن " إعجابه بإرادة هذا الشاب الذي يستحق كل تشجيع". وعلاوة عن مؤلفاته بطريقة براي يضم رصيد عبد الرحمان أمالو (60 سنة) ما لا يقل عن 300 مؤلفة موسيقية و ثلاث مقطوعات موسيقية خاصة بالأفلام و عشر مؤلفات ما بين شعرية و أدبية و قصص و سير ذاتية لفنانين و أدباء). كما تحصل على ثماني جوائز من ضمنها جائزة يوبا الثاني للشعر (دار النشر نونو 2010) و اعتراف بصفة مثقف في خدمة الأشخاص المعاقين (2013) و جائزة عرفان على الأعمال المقدمة لصالح المعاقين بصريا (وزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة 2014) و جائزة الموسيقى (مهرجان كركالا 2012) و ميدالية استحقاق (الذكرى ال50 للاستقلال 2013).