تتميز العلاقات بين الجزائر و السودان ب "تقارب في وجهات النظر حول القضايا الإقليمية و الدولية"، حسبما أكده مساء أمس الاثنين بقسنطينة سفير جمهورية السودان بالجزائر، عصام عوض متولي. و أضاف ذات الدبلوماسي لدى خروجه من قصر الثقافة مالك حداد عقب العرض الافتتاحي للأسبوع الثقافي للسودان في إطار تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" بأنه "يوجد تقارب في وجهات النظر بين الجزائر و الخرطوم حول موضوع القضية الفلسطينية و حول ضرورة ضمان استقرار ليبيا و وحدتها الإقليمية و حول عديد القضايا الأخرى". و بعد أن أضاف بأن الجزائر تلعب "دورا قياديا بالمنطقة" ذكر السيد متولي بالجهود التي تبذلها أيضا من أجل حل الأزمة المالية بغية التوصل لتوقيع اتفاق سلام و مصالحة. و أردف قائلا "إذا كانت الجزائر تؤدي دورا رائدا بالمنطقة فهذا بفضل ديبلوماسيتها المحنكة التي قادت ببراعة الوساطة الدولية المتعلقة بالمفاوضات بين الماليين". وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية و التجارية بين البلدين أوضح رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالجزائر بأنها تسجل "ديناميكية" ملحوظة شيئا فشيئا مؤكدا بأن الاجتماع المزمع قبل نهاية السنة الجارية للجنة المختلطة بين البلدين سيعمل على "تعزيز روابط التعاون و الارتقاء بها إلى أعلى المستويات". ولدى تطرقه ل"القناعة المشتركة" بضرورة إرساء "شراكة مثمرة" بين البلدين استشهد السيد متولي باستثمارات المجمعين الجزائريين سيفيتال الذي أنجز معملا تكرير الزيت و السكر و بن حمادي من خلال معمل لصنع التجهيزات الإلكترونية. واستنادا لذات الدبلوماسي يتعلق الأمر بمشاريع قادرة على "تكثيف" الاستثمارات الجزائرية ببلاده. كما تحدث حول مشروع توأمة بين مدينتي قسنطينة و الخرطوم الذي ستحدد ملامحه -كما قال- في وقت لاحق.