يجري تجسيد عدة مشاريع, البعض منها قيد الاستلام, لتوسيع مجال تغطية البث الإذاعي والتلفزي عبر ولايات الجنوب الكبير, خاصة المناطق الحدودية, حسبما استفيد لدى المديرية الجهوية جنوب-شرقي (ورقلة) لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي. ويتم في هذا الصدد إنجاز ما لا يقل عن 82 جهاز بث موجه للبث الإذاعي بموجة إف إم بقدرات تتراوح من 100 واط إلى 2 كيلو واط, من بينها 66 جهازا قيد الاستلام عبر ولايات تمنراست و ورقلة والوادي و غرداية و إيليزي, كما أشير إليه. وبرمجت معدات مماثلة على مستوى ولايات ورقلة (3 مناطق) وتمنراست (7) والوادي (2) وغرداية (4) حيث تأتي كل هذه التجهيزات لتضاف إلى الشبكة الحالية للبث بموجة إف إم التي تتكون حاليا من ما لا يقل عن 82 جهاز بث. ودائما في مجال البث الإذاعي تعتزم ذات المؤسسة التي تحصي شبكة إذاعات بالموجة المتوسطة تتشكل من ثمانية (8) مواقع عاملة ومن جهاز بث بقدرة 100 كيلو واط قيد الإنجاز بإن أميناس (إيليزي) وأخرى مبرمجة بمناطق جانت والدبداب و إيليزي و تمنراست ومتليلي, وضع تجهيزات راديو للموجات القصيرة ب300 كيلو واط بمركز المؤسسة ببركاوي (ورقلة), بمجال تغطية يمتد إلى غاية بلدان الساحل. كيلو واط.1.000 x 2 هذا الموقع الأخير يضم حاليا معدات راديو بالموجات الطويلة بقدرة وبخصوص البث التلفزي, يوجد نحو عشرين موقعا للبث الرقمي الأرضي قيد التشغيل بولايات غرداية وتمنراست (5 أجهزة بث لكل واحدة), ورقلة و إيليزي (4 لكل واحدة) والوادي (2 ), حسبما تمت إضافته. وتحصي مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بمنطقة الجنوب الغربي للبلاد ما مجموعه 57 جهاز بث إذاعي بموجة إف إم التي توجد قيد التشغيل فضلا عن 32 معدات بث منتظر استلامها في يونيو 2016 , لتوسيع وبشكل أفضل لمجال تغطية البث الإذاعي, وبرمجة جهاز بث بقدرة 300 كيلو واط بالموجات القصيرة, على غرار ذلك المتواجد بورقلة, بمجال تغطية يمتد شعاعه إلى بلدان الساحل. وبالنسبة للبث الإذاعي بالموجات الطويلة والمتوسطة تم تطوير معدات من أجل ضمان تغطية أفضل للمنطقة, لتشمل أيضا البلدان المتاخمة. ويرتقب أن يضمن البث بالتلفزيون الرقمي الأرضي بهذه المنطقة من الجنوب الشرقي للوطن في حدود نهاية يونيو 2016 تغطية 95 في المائة, كما أكدت المؤسسة موضحة بأن المتبقى من ذات المجال (5 في المائة) سيتم تغطيته عن طريق القمر الصناعي "كما هو معمول به في كثير من البلدان". وحسب مسؤولي قطاع الإتصال فقد وضعت السلطات العمومية " مقاربة إستراتيجية "تجعل من تطوير البث الإذاعي ليستجيب لتطلعات المواطن الشرعية التي يعبر عنها بتحسين نوعية البث وتكييف المضامين وأيضا بغرض تجاوز "وضعية احتكار الفضاء الهيرتيزي من قبل إذاعات أجنبية بمضامين إعلامية مفروضة من الخارج". وفي أقل من سنتين فقد سجلت نسب التغطية تطورا ملموسا بفضل الإستثمارات التي أقرتها الدولة في مجال التجهيز ومضاعفة نقاط البث وإعادة البث كما تمت الإشارة إليه. وعليه وبغرض مواجهة إشكالية البث الإذاعي والتلفزي عبر مجموع المناطق الحدودية فقد أطلقت مشاريع ذات ''بعد إستراتيجي أكبر" والتي تمتد إلى آفاق 2017 وتتمثل في التطوير الفعلي لقدرة البث الإذاعي بما يمكن بتغطية مجموع المناطق الحدودية بالجنوب, ومن ثمة تغطية حتى بلدان الساحل وبلدان أخرى بالمنطقة بما فيها مصر. وبالموازاة مع هذه السياسة في مجال تطوير البث الإذاعي فقد دعيت الإذاعة الجزائرية "لإعداد إستراتيجية بمضامين مكيفة لتكون مفيدة بخصوص المجال الجواري, وتكون في نفس الوقت كذلك في مستوى دورها في نشر القيم الجزائرية في البلدان المجاورة", حسبما ذكر مسؤولو القطاع.