يقترح البوم "شمس" الذي أصدرته مؤخرا الفنانة لامية ايت عمارة مزيج موسيقي يجمع بين العديد من الطبوع المنتمية للتراث الجزائري و الأنغام المتوسطية وموسيقى الحجرة. و يجسد البوم "شمس" الصادر عن شركة "اسطوانة "و هو أول عمل للفنانة انسجام التلاقي بين عدة عوالم موسيقية كما انه ثمرة جهد بحثي قامت به المغنية رفقة المجموعة الموسيقية لخليل بابا احمد وهو المدير الفني للمشروع. تستهل مغنية الموسيقى الأندلسية لامية آيت عمارة ألبومها بانقلاب "القد الذي سباني"ويبرز عملا ممزوجا يرتكز على صوت عذب وقوي وايضا على الجمع بين تشكيليتين موسيقيتين مختلفتين تاقلمت و شكلت فرقة منفردة بقيادة خليل بابا احمد. يحتوي الألبوم على عدة أغاني من التراث الأندلسي والحوزي والشعبي مثل "يا روحي أو ياريحاني" و"جادك الغيث"و "فنيت واش ما يصبرني"و ايضا "يوم لخميس" حيث قامت المغنية و فرقتها باستكشاف الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية. و قد أضفى منصور براهيمي عازف على المندولين لمسة خاصة على موسيقى الحوزي الكلاسيكية تتمثل في الموسيقى الصقلية في حين يأخذ خليل بابا احمد العازف على الكمان المستمع في رحلة عبرطبوع أندلسية مختلفة كما تعزز محتوي لالبوم بالة القانون لعماد الهواري و حضور والة الناي من عزف حليم قرمي ومختار شومام . ذهبت لامية آيت عمارة في جهدها البحثي الى حد إدماج إيقاعات من الطانغو و موسيقى "الفالس ميزات" على مقاطع اغنيائية مثل "انا فالحب"و الجي الجي " تكريما لروح ليلي بونيش. وقد قدم البوم "شمس" الذي يضم 15 اغنية عملا تصورا جديدا للموسيقى الأندلسية بتفتحه على تأثيرات موسيقية عن طريق الآلات تتسم بالدقة والصرامة. طرح الألبوم في غلاف يحمل بورتري للمغنية أنجز بطريقة الرسم المفحم و هو من بين الألبومات القليلة الممولة جزئيا من قبل متعامل اقتصادي والغرض من ذلك تكريم مجهود جمعية تحمل نفس اسم الألبوم تهتم بالفنون العلاجية . وسيذهب جانب من مدا خيل الألبوم الذي زين برسومات الأطفال المرضى إلى الجمعية. تعلمت لامية ايت عمارة أصول الموسيقى في جمعية " العنادل "حيث تعلمت العزف على عدة الآلات موسيقية قبل ان تألق بصوتها الجميل والتحقت فيما بعد بجمعية "الانشراح" حيث أصبحت مغنية. بدأت لامية مسيرتها الغنائية على انفراد في 2014 وأنجزت عدة مشاريع بحثية في مجال الدمج الموسيقى بالتعاون مع خليل بابا احمد كانت ثمره عرض بعنوان "فسحة في الأندلس" قدم في فبراير المنصرم بالجزائر العاصمة.