أقيم سهرة يوم الاثنين بالجزائر العاصمة حفل فني مميز على شرف فقيد الأغنية الجزائرية سامي الجزائري بمناسبة الذكرى الثلاثين لرحيله بحضور جمهور غفير من عشاق الفنان وأقاربه ومحبيه. وشارك في إحياء هذا الحفل الذي احتضنه قصر الثقافة- كل من الفنانين الشابين سامي زرياب ورزقي واعلي بالإضافة لنجم الأغنية العاصمية سمير تومي الذين أمتعوا الحضور على مدار ساعة ونصف من الزمن بباقة مميزة من أجمل ما أدى الراحل خلال مسيرته الفنية الحافلة. وكانت بداية السهرة مع سامي زرياب الذي أدى بعض الأغاني التي عرف بها سامي الجزائري على غرار "هي هي" و"لعزيزة" و"خلي الناس تقول" بالإضافة ل"عمري والله ما تبكيش" وهي من أعماله غير المعروفة. ورفقة الجوق الموسيقي بقيادة مختار بوجليدة قدم من جهته رزقي واعلي عددا من إبداعات الراحل بالقبائلية من بينها "أيا حداد الفضة" و"آ وردية" وكذا "أبريد إيو أر إيذورار". وكان ختام الحفل مع سمير تومي الذي أمتع المستمعين ببعض أشهر الأغاني التي صنعت شهرة ساحي الجزائري على غرار "أهديلي قلبك يا لالة" و"قريت الحب في عينيك" و"يا راضية" بالإضافة لرائعة "يا بنات الجزائر" التي تغنى فيها الراحل بالمرأة الجزائرية. ويعتبر سامي الجزائري (1945-1987) -واسمه الحقيقي علي كانوني- من الأصوات الفنية المميزة التي برزت في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي حيث تميز بأدائه للعديد من الطبوع كالشعبي والقبائلي والحوزي وحتى الشرقي. وتعامل الراحل خلال مشواره الفني مع العديد من الملحنين أبرزهم الفنان المبدع محبوب باتي الذي أطلق شهرته من خلال أغنية "الراحلة" وقد تغنى في أعماله بالحب والمرأة والوطن كما غنى لكبار الفنانين من الجزائر والمغرب العربي.