تميزت الندوة السادسة حول حق الشعوب في المقاومة التي نظمت في الجزائر يومي 30 و 31 مارس بتوافق وجهات نظر المشاركين القادمين من الوطن العربي بخصوص أهمية دعم كفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره. وأكد ممثل اللجنة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي, محمود مرعي, الذي أتى من سوريا أن بلاده مقتنعة تماما بان القضية الصحراوية معنية بمسار تصفية الاستعمار حيث تابع في هذا الصدد يقول "أقول للمغرب أنه من حق الشعب الصحراوي أن يقاوم ويعبر عن حقه في تقرير مصيره". من جهته أشار الخبير السياسي المصري, عبد الله عبد السلام, إلى انه "دائما ما يتم التطرق إلى مسألة نزاع الصحراء الغربية باحتشام في العالم العربي", مبرزا الدور الذي يمكن أن يؤديه المجتمع المدني في ترقية القضية الصحراوية. وأردف ذات الخبير يقول "إذا كانت الأنظمة السياسية لها اعتباراتها السياسية, فنحن كمجتمع مدني لدينا الكثير لنقوم به من اجل أن يحقق كفاح الشعب الصحراوي من اجل تقرير المصير هدفه", مضيفا أنه "يجب تجاوز الرؤى الضيقة للقضية الصحراوية على المستويات الرسمية أو بالأحرى على صعيد جامعة الدول العربية". كما تميزت هذه الندوة بحضور ممثلين عن المجتمع المدني و حقوقيون و شخصيات سياسية من مصر و تونس و موريتانيا و الأردن و فلسطين و سوريا و العراق و قطر و لبنان. و قال السيد عياشي قبل افتتاح هذه الندوة أن "الخطاب الكاذب الذي يُعرِف غالبا نزاع الصحراء الغربية على أنه سوى مشكل منافسة إقليمية (...) و الذي اعتبر نضال الشعب الصحراوي من أجل استقلاله أمرا ثانويا, قد جعل العالم العربي فضاء مغلقا للقضية الصحراوية". و حسب السيد عياشي, فقد نجح الشعب الصحراوي بفضل العمل في فتح المجال للوعي تجاه قضيته العادلة, مشيرا إلى الديناميكية التي ميزت اليوم نضال الصحراويين. و أضاف يقول بأن "الكثير من التفهم قد تم ملاحظته داخل بعض الفضاءات العربية. نريد أن نستغل هذه الفرصة لتوسيعه أكثر و خاصة التوجه أكثر فأكثر نحو خطاب شفاف و منسجم يكون قائما على الحقيقة و القانون الدولي لصالح شعب الصحراء الغربية".