رافعت الجزائر امس الاثنين, من اجل تكثيف التعاون والتشاور بين ضفتي البحر المتوسط الغربي في إطار الحوار 5+5, وهذا بغية مواجهة التحديات المشتركة. وأكد المدير العام لمديرية أوروبا بوزارة الشؤون الخارجية السيد محمد حناش خلال المنتدى السنوي الثالث لمراكز التفكير المتوسطية ضمن آلية الحوار 5+5 أن "الجزائر تبقى متمسكة بضرورة تعزيز الحوار 5+5 من أجل بلوغ توافق حول المقاربات المعتمدة في القضايا الشائكة ذات الاهتمام المشترك", كالتنمية والأمن والهجرة والراديكالية والشباب. وذكر في هذا الخصوص بالأهمية التي توليها الجزائر للحوار 5+5 الذي يشكل فضاء "يسمح بمبادلات جدّ بناءة, تشهد عن ثروة وخصوصية منطقة البحر المتوسط الغربية". وأكد أن هذا المنتدى يشكل "فرصة ممتازة لتعزيز التكاملات واقتراح حلول ملموسة وعملية لمختلف المواضيع المسجلة في جدول الأعمال الخاص بأشغال هذا اللقاء الذي يدوم 3 أيام". ومن جانبه, ذكر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي, الطيب بكوش بأن "التنمية هي الهدف الرئيسي لكل سياسة اجتماعية واقتصادية تكون في خدمة كل المواطنين". واعتبر ذات المسؤول أن "تطور العالم لم يعد يسمح بإعداد تنمية مستدامة وشاملة على نحو منعزل في بلد منغلق على ذاته", مؤكدا أن "التضامن والتكامل والتعاون أمر تفرض نفسها على الجميع بشكل متزايد", وهو ما يدفع بأصحاب القرار إلى "اعداد استراتيجيات جديدة تندرج في إطار حركية التكامل الاقليمي". وللتذكير, تحتضن الجزائر العاصمة من 25 إلى 27 يونيو المنتدى السنوي الثالث لمراكز التفكير المتوسطي للحوار 5+5, يُنظمه المعهد الأوروبي للبحر المتوسط والاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة. وسيجمع هذا المنتدى صانعي القرار السياسي رفيعي المستوى والخبراء لمناقشة القضايا المشتركة لبلدان الحوار 5+5 بهدف تعزيز التعاون بين دول ضفتي غرب البحر المتوسط". وبعدما سبق عقد هذا المنتدى, على التوالي, في برشلونة سنة 2016 وفي لشبونة سنة 2017 , تعقد الطبعة الثالثة بالجزائر العاصمة وبذلك يكون أول مرة يعقد فيها هذا المنتدى على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط. ومن بين المواضيع المدرجة في جدول أشغال هذا المنتدى كل من: "من الهجرة إلى التنقل: العلاقة بين الأمن والتنمية, و"نحو تعاون ضد الارهاب والراديكالية: دور الشباب في الفضاء 5+5", و"المثلث طاقة-ماء-أمن غذائي في الضفة الغربية من المتوسط", و"الشباب والتربية والشغل في غرب المتوسط : مرحلة انتقالية غير مكتملة", وأخيرا "الحوار 5+5: أي هامش للتفكير في عشرة ؟".