أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، يوم السبت بولاية غليزان أن قضية البيئة "ليست قضية قطاع أو وزارة لوحدها بل تتعدى ذلك وتستدعي إشراك جميع فئات المجتمع". وأبرزت الوزيرة في تصريح صحفي خلال فعاليات قافلة المدينة الخضراء التي حطت رحالها بغليزان، أن "المحافظة على البيئة تستدعي إشراك جميع فئات المجتمع قصد تحقيق إكتساب حس وثقافة بيئية"، مؤكدة " ان الكل مسؤول اتجاه البيئة، بداية من المدرسة وصولا إلى الحي، كي نعيش في فضاء بيئي جميل وصحي". وذكرت الوزيرة من ناحية ثانية، أنه سيتم قريبا الشروع في إنجاز 33 مركزا لتسير عصارة النفايات على المستوى الوطني، وان قطاعها قد رصد غلاف مالي يفوق 7 ملايير دج لإنجاز هذه المنشآت، مشيرة الى أن هذه المراكز التي سيتم إستحداثها "ستعمل على التكفل الأمثل بالنفايات وفرزها بطريقة أحسن". وقد حطت اليوم السبت قافلة المدينة الخضراء رحالها بولاية غليزان، في ثالث محطة لهذه التظاهرة البيئية التحسيسية بعد ولايتي برج بوعريريج والشلف. وتضمن برنامج محطة هذه القافلة التي تضم مجموعة من الفنانين والإعلاميين والرياضيين، عملية غرس 100 شجيرة بحي "618 مسكن" بالزراعية بعاصمة الولاية، وسباق للعدو المدرسي بوسط مدينة غليزان، علاوة على تخصيص فضاء للمطالعة البيئية المتنقلة بساحة البلدية. كما شمل البرنامج أيضا، تنظيم مقابلة في كرة القدم بين قدماء لاعبي سريع غليزان وقدماء اللاعبين المرافقين للقافلة، إلى جانب تدشين جدارية خاصة بالمناسبة على مستوى شارع "مصطفى بن نعمة" بغليزان. وأشرفت الوزيرة بمناسبة هذه الزيارة على تدشين نادي أخضر بمدرسة "أحمد بوسحابة" بغليزان وتكريم الأطفال المتفوقين في مسابقة أحسن رسم بيئي، إلى جانب إعطاء إشارة انطلاق غرس 2.000 شجيرة بسد "السعادة" ببلدية سيدي امحمد بن عودة. للإشارة تتواصل محطات هذه القافلة التحسيسية ذات الأبعاد البيئية و الثقافية و الرياضية و الإعلامية إلى غاية 21 مارس من السنة المقبلة، حيث ستجوب كل ولايات الوطن وهذا في إطار جائزة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، للمدينة الخضراء في طبعتها الأولى، وفق مسؤولي القافلة.