صادق نواب المجلس الشعبي الوطني يوم الاحد على مشروع القانون المتعلق بالأنشطة النووية المدنية في جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس, معاذ بوشارب, وحضرها وزير الطاقة, مصطفى قيطوني و اعضاء من الحكومة. و عقب التصويت على نص القانون, اعتبر السيد قيطوني المصادقة على مشروع القانون المتعلق بالأنشطة النووية "مكسبا" للجميع لكونه يعزز و يدعم دور الدولة في هذا المجال و كذا "ضمانا" لحماية صحة الانسان و البيئة و الاجيال المقبلة. "و تتمتع هذه السلطة بالشخصية المعنوية و الاستقلال المالي و تسهر على احترام و تطبيق قواعد الامان والامن النووين و الحماية من الاشعاعات النووية المحددة بأحكام نص القانون و النصوص المتخذة لتطبيقه. و من بين مهام السلطة الوطنية للأمان و الأمن النووين, تبرز مهمة تسليم و تعديل او السحب المؤقت او النهائي للتراخيص المتعلقة بالمنشئات النووية و بمصادر الاشعاع المؤينة و كذا تسليم الرخص المطلوبة للعاملين في استغلال المنشآت النووية. كما تعنى بمراقبة و تفتيش و تقييم المنشآت النووية و كل الانشطة ذات الصلة باستخدام الطاقة و التقنيات النووية و كذا بمصادر الاشعاعات المؤينة. و يلزم نص القانون الحصول على اذن مسبق قبل ان تتمكن اي شركة او فرد القيام بنشاط ينطوي على مواد نووية و مصادر مشعة. تجدر الاشارة الى ان النواب قد صوتوا بنعم على التعديلات التي اقترحتها لجنة الشؤون الاقتصادية للمجلس الشعبي الوطني من حيث الشكل و المضمون التي وردت في تقريرها التمهيدي. و يبلغ عدد التعديلات التي ادخلتها اللجنة على مشروع القانون عشرون (20) مادة من أصل 156 و ذلك" بهدف استيفاء لمزيد من الدقة و الوضوح و سلامة المعنى من جهة و كذا من أجل إضفاء صرامة اكثر على أحكام هذا النص و ذلك بتشديد العقوبات نظرا لخصوصية و دقة النشاط النووي". و كانت اللجنة قد اقترحت -على سبيل المثال- تعديل المادة 133 التي تنص على العقوبات المفروضة في حالة "سرقة المواد النووية أو المصادر المشعة أو إخفاء أو تغيير المواد النووية أو تشتيته" و هي السجن من 10 سنوات إلى 20 سنة على رفع من مبلغ الحد الأدنى للغرامة من 2 مليون دج إلى 5 ملايين دج و ذلك لإضفاء المزيد من الصرامة. و اوصت اللجنة في تقريرها التكميلي بضرورة تسريع اصدار النصوص التنظيمية قصد تجسيد ما تضمنه مشروع القانون. للإشارة عرفت جلسة التصويت على مشاريع القوانين المتعلقة بالأنشطة النووية و مشروع القانون المتعلق بالقواعد العامة للوقاية من اخطار الحريق و الفزع اضافة الى مشروع القانون المتعلق بنشاطات الطب البيطري و حماية الصحة الحيوانية مقاطعة من طرف نواب كل من جبهة المستقبل و حركة مجتمع السلم و الاتحاد من اجل العدالة و النهضة و البناء اضافة لنواب حزب العمال و التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية.