تم استحداث لجنة تقييم تقنية للفصل في منح تراخيص استيراد الاجزاء (SKD/SKD) الموجهة للصناعة الكهرو منزلية و الالكترونية, حسبما افاد به اليوم السبت مسؤول سامي بوزارة الصناعة و المناجم. و اوضح المدير العام للتنمية الصناعية و التكنولوجية, مصطفى حمودي في حوار خص به "واج" انه نظرا للوضع الحالي للبلاد, تم استحداث لجنة لدى وزارة الصناعة و المناجم مشكلة من اعضاء جدد ذوي خبرة, مضيفا هذه اللجنة من شأنها دراسة الطلبات الجديدة للاستيراد المقدمة من طرف مؤسسات الصناعة الكهرو منزلية و الالكترونيك, فضلا عن مراجعة التراخيص الممنوحة من طرف الهيئة القديمة. و كشف في هذا السياق, ان تراخيص الاستيراد ( kits SKD/CKD ) سيتم اعادة منحها تدريجيا, مؤكدا ان هذه اللجنة ستباشر بسرعة الاشغال الموقفة من اجل تحرير الوضعية, مستطرد ان غالبية المنتجين الذين يشهدون تأخر, يملكون حاليا تراخيص ممنوحة من قبل الهيئة القديمة. و لتوضيح اكثر, اشار السيد حمودي ان اللجنة الجديدة لا يمكنها استبعاد القرارات المتخذة من طرف الاعضاء السابقين فيما يتعلق ببعض المؤسسات و بتالي و بغية اضفاء الصرامة, استلزم الامر مراجعة بعض القرارات و حتى و ان كانت جاهزة. و ذكر ذات المسؤول, ان مهمة اللجنة تكمن في التنقل للمصانع لمعاينة مستوى انتاجها و نسبة الادماج فيها و عدد موظفيها فضلا عن تفتشي معداتها للإنتاج. و انطلاق من هذه المعطيات يتم تحرير محضر و ارساله لوزير القطاع من اجل منح القبول او الرفض بالنسبة لقرار الاعتماد و الذي تقدر مدة صلاحيته سنة, معلما ان هذه الوثيقة هي التي تسمح بالاستفادة من الفوائد التي تمنحها الدولة من اجل استيراد اجزاء CKD/SKD. واوضح ذات المسؤول, الذي اعطى كمثال صناعة التلفاز اين تم تحقيق معدل ادماج وطني بسهولة, انه بتطوير التكنولوجيا,باث من الصعب الرفع من نسبة الادماج الوطني في هذا المجال حيث مع تطور التكنولوجيا اصبح سمك التلفاز لا يتجاوز خمسة سنتيمترات و يصل الى الجزائر على شكل "علبة مغلقة". و نظرا الى ان "ضيق" السوق الوطني للأجهزة الكهرومنزلية وعدم قدرته على احتواء عدد كبير من المؤسسات, فإن وزارة الصناعة والمناجم تفكر في "فتح آفاق جديدة واتخاذ إجراءات تسمح للمؤسسات بزيادة إنتاجها والذهاب إلى الأسواق الخارجية". "ان شركة مثل ENIE التي بوسعها انتاج الملايين من اجهزة التلفزيون, لا تنتج حاليا سوى 50.000 سنويًا، بينما تعتبر الجزائر بوابة افريقيا و تقع قرب اوروبا التي تقتني هذه الاجهزة من دول أوروبا الشرقية والصين، على الرغم من ارتفاع تكاليف الخدمات اللوجستية. لذلك فان هدفنا هو تمكين ارضيتنا الصناعية من إنتاج منتجات مستنبطة من علامات تجارية دولية أخرى وتصديرها إلى الخارج", يوضح السيد حمودي.