أعرب الاتحاد الإفريقي اليوم الاثنين عن قلقه حيال "تزايد تطور" الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل, مؤكدا أهمية عدم ترك دول الساحل وحدها "حيث يتعين أن يكون التهديد الإرهابي شاغل للقارة الإفريقية كلها". وقال مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي على هامش الجلسة العادية ال33 لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا : "في منطقة الساحل, أشار مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي إلى التطورات الخطيرة التي تحدث والتهديد الممتد المترتب على ذلك". وأوضح شرقي أن "الجماعات الإرهابية تظهر ليس فقط مرونة وقدرة على العودة ولكن أيضا معدات عسكرية وتقنيات جديدة في طريقة الهجوم على قوات الأمن", مضيفا أن "الجماعات الإرهابية تقتل المدنيين الأبرياء و قد أظهرت أيضا تطورا في هجماتها على المؤسسات الأمنية وقوات الأمن". وأكد "أهمية عدم ترك دول الساحل وحدها, حيث يتعين أن يكون التهديد الإرهابي شاغل للقارة الإفريقية كلها". كما أشار إلى "الحاجة إلى تعزيز التناغم والترابط في أنشطة تدريب القوات والتجهيز الأفضل لها". وحذر من أن الجماعات الإرهابية "يمكن أن تظهر في المناطق الجنوبية, خاصة المنطقة شمالي موزمبيق" التي شهدت سلسلة من الهجمات المميتة على المدنيين والعسكريين والتي كانت تعيش في سلام سابقا. يذكر أنه في الشهور الأخيرة, تسببت هجمات مميتة على قوات الأمن والمدنيين من جانب مسلحين في قتل المئات من الأشخاص وتشريد الآلاف في منطقة الساحل. كما قتل المئات من الجنود والمدنيين خلال الأشهر الأخيرة في مثل هذه الهجمات في بوركينا فاسو ومالي و النيجر, الأمر الذي فاقم الأزمة الأمنية في منطقة الساحل. و اختتمت اليوم أشغال القمة العادية ال33 لرؤساء الدول و الحكومات الأعضاء في الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا بعد يومين من الاشغال تحت شعار "اسكات البنادق بإفريقيا : ايجاد ظروف مواتية لتنمية افريقيا" بتأكيد المشاركين على التزامهم بالعمل من أجل وضع حد للنزاعات في افريقيا و على رأسها النزاع في ليبيا. و في السياق قال السيد شرقي "حان الوقت لكي ننهي هذا الوضع (في ليبيا), يجب على الاتحاد الافريقي و الاممالمتحدة أن تعملا معا يدا بيد لتحقيق هذا الهدف".