أكد الرئيس الصحراوي، ابراهيم غالي، أن معركة التحرير التي يخوضها الشعب الصحراوي ماضية قدما رغم "سياسة العرقلة والتعنت ورغم الدسائس والمؤامرات" التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي واستهدافها للجبهة الداخلية الصحراوية. وقال الرئيس غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، خلال افتتاحه اجتماع المجلس الاستشاري لتجديد هياكله أن "الحرب التحريرية الوطنية تمضي قدما، والشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجده وبكل مكوناته، مصر كل الإصرار على تحقيق أهدافه الوطنية، باستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني". وبعد أن ذكر ب"الدور التاريخي الذي لعبه أعضاء المجلس الاستشاري في معركة تحديد الهوية، والذي حسم معركة الاستفتاء ونتيجته الحتمية المؤدية إلى الاستقلال"، طالب الرئيس غالي، الأممالمتحدة بتنفيذ التزامها بتصفية الاستعمار والتطبيق العاجل لمقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية. كما حث الدولة الإسبانية على تحمل مسؤوليتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي. ودعا أيضا إلى التعجيل بإطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، والكشف عن مصير المفقودين، و وضع حد للانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، ورفع الحصار والتضييق عنها، و وقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية وإزالة جدار الاحتلال المغربي الجريمة ضد الإنسانية التي لا تنفك تزهق أرواح الأبرياء وممتلكاتهم. من جهة أخرى، أبرز الرئيس الصحراوي الدور المحوري للمجلس الاستشاري في المعركة المصيرية التي يخوضها الشعب الصحراوي، ومسؤولياته الكبيرة، التي قال أنها "منسجمة مع مكانة أعضائه داخل المجتمع وما يتحلون به من حكمة وتجربة وحرص على المصلحة الوطنية العليا". وبالمناسبة أعرب عن ثقته من أن هذه المحطة المهمة، والتي يجتمع فيها المجلس الاستشاري من أجل تجديد هياكله، كخطوة أساسية بعد المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو،"ستكون انطلاقة جديدة حافلة بالانجازات"، حيث سيضطلع ومكتبه ومكاتبه الجهوية وأعضاؤه بمهامهم، كمناضلين في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. "إننا نسجل باعتزاز لأعضاء هذه الهيئة جهودهم ومساهماتهم الثمينة في خضم المعركة التي يخوضها شعبنا من أجل انتزاع حريته واستقلاله، وبشكل خاص ذلك الموقف الموحد بالاستجابة الواعية، وبلا تردد، للانضواء في بناء الوحدة الوطنية الصحراوية، تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في لقاء عين بنتيلي في 12 أكتوبر 1975"، يضيف الريس الصحراوي.