اعتبر مشاركون في لقاء تحسيسي للحركة الجمعوية حول مشروع تعديل الدستور، نظم اليوم السبت ببلدية رقان (150 كلم جنوب أدرار)، أن هذا المشروع المطروح للاستفتاء في الفاتح نوفمبر القادم، بمثابة " تذكرة" عبور نحو الجزائر الجديدة. وخلال هذا اللقاء، الذي نظم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بمبادرة من مكتب المنظمة الوطنية للمجتمع المدني لترقية المواطنة ببلدية رقان، أبرز ممثل المنظمة المواد التي تعزز دور المجتمع المدني وحمايته وتكريس مشاركته في الحياة السياسية وتسيير الشأن العام. وأوضح السيد لعروسي عبد القادر أن هذا التعديل الدستوري يشكل قاعدة "متينة" لتحقيق "التغيير" الإيجابي المنشود وإحداث القطيعة مع كل الممارسات السلبية التي كادت -حسبه- أن "تعصف باستقرار وتماسك المجتمع". وأشاد بالمناسبة بوقفة الجيش الوطني الشعبي إلى جانب مطالب الشعب في حراكه الأصيل، الذي كان -- كما قال-- "محطة حاسمة في تاريخ البلاد". وثمن المشاركون في هذا اللقاء ما تضمنه مشروع تعديل الدستور بخصوص ترقية دور الفعاليات الجمعوية من خلال إنشاء مرصد وطني للمجتمع المدني كهيئة استشارية وتمكين الشباب من المشاركة في الحياة السياسية والمجالس المنتخبة، داعين إلى المشاركة "القوية" في الاستفتاء على هذا المشروع. وفسح المجال خلال هذا اللقاء لنقاش ثري بين الحضور حول مختلف مضامين وثيقة تعديل الدستور في مواده التي استقطبت اهتمام الرأي العام الوطني.
