تشريعيات: إقبال متباين على مكاتب الاقتراع خلال الساعات الأولى بولايات وسط البلاد

سجلت مكاتب التصويت عبر ولايات وسط البلاد خلال الساعات الأولى من بدء عملية الاقتراع لتشريعيات 12 يونيو، اقبالا متباينا للناخبين وسط تقيد صارم بإجراءات البروتوكول الصحي، حسبما لاحظه صحفيو وأج.
فبولاية البليدة، التي تحصي هيئة ناخبة تقدر ب 705178 ناخبا، سجل خلال ساعات الصباح الأولى توافدا متواضع للمواطنين على هذه المكاتب جلهم من كبار السن.
وحرص القائمون على هذا الاستحقاق على تطبيق البروتوكول الصحي لا سيما فيما تعلق بارتداء القناع الواقي واحترام التباعد الجسدي واستعمال المحلول المطهر قبل وبعد عملية التصويت على غرار مركز التصويت الأمير عبد القادر ببلدية بني مراد و محي الدين دربال ببلدية أولاد يعيش، التي تحصي أكبر كثافة سكانية بالولاية.
وكما هو الحال خلال المواعيد الانتخابية السابقة، يفضل المواطن البليدي قضاء حوائجه خلال الفترة الصباحية خاصة مع تزامن هذا اليوم مع عطلة نهاية الأسبوع على أن يتوجه خلال الفترة المسائية نحو مكاتب الاقتراع لأداء واجبه الانتخابي لاختيار ممثليه في المجلس الشعبي الوطني القادم، حسب توقعات الملاحظين المحليين.
ونفس الوضع شهدته ولاية تيبازة، التي عرفت مكاتب الاقتراع بها البالغ عددها 1093 مكتبا، إقبالا محتشما للناخبين، خاصة بالمراكز المخصصة للنساء على غرار مدرسة بن عثمان، وسط المدينة فيما اكد بعض الناخبون بمركز بوستة المخصص للرجال تأدية واجبهم الانتخابي بطريقة عادية .
كما تميزت هذه العملية، التي جرت في ظروف تنظيمية محكمة، بالاحترام الصارم للتدابير الصحية لمواجهة وباء كورونا فيما يترقب المرشحون تطور حجم المشاركة تدريجيا بعد منتصف النهار.
وتحصي ولاية تيبازة 41 قائمة انتخابية منها 21 قائمة حرة، و هي مشاركة قياسية مقارنة بالتشىريعيات الماضية، ميزها الحضور القوي لفئة الشباب وخريجي الجامعات حيث بلغ عدد الشباب البالغ من العمر اقل من 40 سنة، 200 مرشحا من اجمالي 328 مرشح فيما يقدر عدد الهيئة الناخبة بأزيد من 400 الف ناخب.
وبدورها عرفت عدد من مكاتب الاقتراع بولاية المدية خلال الفترة الصباحية، اقبالا محتشما للناخبين الذين تنقلوا لأداء واجبهم الانتخابي في مجموعات صغيرة أغلبهم من فئة كبار السن، فيما لوحظ غياب كلي للناخبات اللواتي يفضلن التصويت خلال الفترة المسائية كما جرت عليه العادة خلال الاستحقاقات الماضية.
وعلى غرار باقي الولايات، تميز هذا الموعد الانتخابي بالمدية التي تحصي هيئة ناخبة تقدر 576813 ، بحرص القائمين عليه على تطبيق البروتوكول الصحي لتفادي تفشي فيروس كوفيد-19، حسبما لوحظ عبر مكاتب التصويت.
ونفس الأصداء سجلت بمركز التصويت محرز خليفة الواقع وسط مدينة عين الدفلى، حيث حرص كبار السن خاصة على أداء واجبهم الانتخابي خلال الفترة الصباحية لاختيار ممثليهم في هذه الهيئة التشريعية من بين 74 قائمة تشارك في هذا المعترك الانتخابي وهذا في ظل احترام تدابير الوقاية التي تم إقرارها للحد من تفشي فيروس كورونا.
وعلى عكس الولايات سالفة الذكر، تغير مشهد الانتخابات التشريعية بولاية الجلفة مقارنة مع المواعيد السابقة بحيث لوحظ اقبال كبير للناخبين خاصة من فئة الشباب والعنصر النسوي على مكاتب الاقتراع منذ الساعات الأولى من بدء العملية، التي سخر لها كافة الإمكانات المادية والبشرية لإنجاحها.
وفي جولة لوأج عبر عدد من المراكز بعاصمة الولاية، على غرار مراكز كل من متوسطة مقواس بلقاسم بحي بوتريفيس ومتوسطة الأمير عبد القادر بوسط المدينة وبساطمي شويحة بحي الضاية وإبتدائية أول نوفمبر بحي 05 جويلية المخصصة للنساء، لوحظ حركية داخل مكاتب هذه المراكز من خلال توافد الناخبين بشكل لافت لأداء واجبهم الانتخابي.
وما يعكس هذه الإستجابة هو قناعة عدد من الناخبين، ممن إلتقتهم وأج خارج هذه المراكز، بالقوائم وكذا المترشحين الذين يرون فيهم الأصلح لتمثيل الولاية في المجلس الشعبي الوطني.
أما بولاية بومرداس، فقد انطلقت العملية صباح اليوم عبر1307 مكتب تصويت التي شهدت هي الأخرى اقبالا محتشما للناخبين باستثناء كبار السن الذين اعتادوا القيام بواجبهم الوطني في الساعات الأولى من بدء العملية خاصة على مستوى المدن الكبرى، فيما عرفت المكاتب الواقعة على مستوى المناطق الريفية من الولاية على غرار ضواحي الأربعطاش و بني عمران و سوق الحد بعض الحركية.
و بالبويرة تباينت نسبة الاقبال على مكاتب الاقتراع بين مختلف بلدياتها ففي الوقت التي سجلت مكاتب الاقتراع الواقعة بعاصمة الولاية و كذا الجهة الشرقية اقبالا محتمشا للناخبين وسط أجواء هادئة، سجلت تلك الواقعة بالجهة الغربية اقبالا ملحوظا للناخبين على غرار بلديات عين بسام و روراوة و بير غبالو والهاشمية.
كما جرت العملية بولايتي تيزي وزو و بجاية في ظروف هادئة وأجواء تنظيمية محكمة وسط اقبال محتشم للناخبين.