صرح منسق المبادرة الوطنية "أحمي وطني"، عبد الكريم خضري، اليوم الخميس ببشار، "أن هذه المبادرة نابعة من المجتمع المدني وتأتي استجابة للظروف الراهنة التي تمر بها الجزائر وتهدف إلى الدفاع عن الشعب". و أوضح السيد خضري، خلال ندوة جهوية حول هذه المبادرة الوطنية نظمت بجامعة "محمد طاهري" بعاصمة الولاية، "أن هذه المبادرة الوطنية وبالإضافة إلى أنها تحمل مصلحة وطنية وتساهم في ترقية المجتمع، فإنها ترمي كذلك إلى تحسيس المواطنين حول المحاولات الرامية الى المساس بأمن و استقرار الجزائر، وتكوين جبهة داخلية موحدة لحماية الوحدة والتماسك الوطني ومجابهة أعداء البلاد". و أشار بالمناسبة أن هذه الندوة الجهوية الأولى، التي ستليها ندوات أخرى ستنظم في كل من ولايات مستغانم والبويرة و إيليزي و باتنة، تهدف إلى المشاركة في توعية المواطنين حول الرهانات والتحديات الجهوية و الأمن الفكري و الثقافي من أجل تقوية الوحدة الوطنية ومجابهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد البلاد" . إقرأ أيضا: المبادرة الوطنية "أحمي وطني" لتفعيل دور المجتمع المدني في نشر الوعي الوطني وشهدت هذه الندوة الجهوية التي دامت اشغالها يوما واحدا والتي أشرف على افتتاحها والي ولاية بشار، محمد سعيد بن قامو، مشاركة عديد ممثلي اتحادات المهنيين و نقابات و جمعيات محلية. و بالمناسبة، ذكر والي الولاية أن هذه المبادرة الوطنية من شأنها تفعيل دور المجتمع المدني في الدفاع عن مصالح البلاد و الشعب و المساهم في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للبلاد. ودعا بالمناسبة إلى تنظيم في القريب ندوة ولائية حول التنمية الإقتصادية و الإجتماعية للمنطقة بمساهمة جامعة "طاهري محمد" و المجتمع المدني وذلك لإيجاد حلول ناجعة لمختلف مشاكل التنمية المحلية في إطار الديمقراطية التشاركية. وتطرق المشاركون في هذه الندوة الجهوية إلى عديد القضايا ذات الصلة بالتحديات و الرهانات الإقليمية و الأمن الفكري و الثقافي لتقوية ثوابت الوحدة الوطنية، وأيضا الجريمة السيبرانية و الخطاب الموحد لوسائل الإعلام العمومية منها و الخاصة بهدف تعزيز التماسك الوطني من أجل تمكين الوطن من التصدي لشتى الأخطار . ويتضمن برنامج المبادرة وبمساهمة المجتمع المدني المشاركة في حملات التشجير بمختلف مناطق البلاد، التي مستها الحرائق المهولة خلال الصائفة الماضية، كما ذكر المنسق المحلي للمبادرة الوطنية "أحمي وطني"، مسعود حمليلي.