انطلقت اليوم الأحد بوهران الدورة الجهوية الثانية لتكوين المتطوعين أعوان الملاعب تحسبا للطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة الصيف القادم بعاصمة الغرب الجزائري. وتستغرق هذه الدورة, التي يحتضنها المعهد الوطني للتكوين العالي لإطارات الرياضة بعين الترك, أسبوعا واحدا (27-31 مارس) وبإشراف من اللجنة الأمنية الوطنية للألعاب المتوسطية, حيث يستفيد المشاركون (140 متربصا ومتربصة) ممثلين ل14 ولاية من الجهة الغربية للبلاد, من دروس نظرية وأخرى تطبيقية. وارتأى المشرفون على هذه العملية تقليص مدة التكوين من أسبوعين إلى أسبوع واحد ''لاعتبارات منهجية'', حسبهم, مضيفين أنه قد طرأ تغيير آخر في المحتوى أيضا ''بشكل يتماشى مع الجانب التطبيقي للتربص". وفضلا عن هذه التغييرات, مقارنة بالدورة الأولى التي أقيمت في يناير المنصرم, فقد تم أيضا تقليص عدد المراكز الجهوية إلى أربعة بعد إدماج مركزي ورقلة و تمنراست بالمركز الجهوي للوسط, وفق المنظمين. وفي تصريح لوأج, أكد مدير الشباب والرياضة لوهران, ياسين سيافي بأن مثل هذا التكوين ''مهم جدا تحسبا للتظاهرة المتوسطية و ما بعدها أيضا, سيما في ظل رغبة السلطات المعنية بمنح دفع قوي لتكوين أعوان الملاعب تحسبا لإشراكهم مستقبلا في تنظيم المنافسات الرياضية المختلفة''. وأضاف السيد سيافي, الذي نوه بالظروف ''الجيدة'' التي جرت فيها الدورة الأولى, بأن إقامة هذا التربص على مستوى المعهد العالي لتكوين إطارات الرياضة ''سيضع الطلبة في نفس ظروف المنافسات تقريبا باعتبار أن هذا المعهد يحتوي على مرافق رياضية متعددة من ملعب لكرة القدم ومضمار لألعاب القوى و قاعة متعددة الرياضات''. وحسب مدير الشباب والرياضة لوهران فإن "كل هذه المرافق ستسمح بتكوين جيد للمتربصين بإشراف من أساتذة المعهد وكذا ممثلي الأسلاك الأمنية والحماية المدنية, سيما من الجانب التطبيقي". ولفت السيد سيافي بأن الدورة الثالثة والأخيرة ستكون وطنية بمشاركة 580 طالبا وطالبة ممثلين ل58 ولاية, على أن تقام بوهران في نهاية مايو القادم. يذكر بأن الألعاب المتوسطية القادمة, التي ستحتضنها الجزائر لثاني مرة في تاريخها, مقررة من 25 يونيو إلى 6 يوليو 2022.