بن بوزيد يدعو الى تكوين متخصص للأطباء العامين بمناطق الجنوب

دعا وزير الصحة البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد, يوم أمس الثلاثاء بغرداية, الى تكوين الأطباء العامين المنحدرين من مناطق الجنوب والهضاب العليا في مختلف التخصصات من اجل ضمان تكفل ناجع لمرضى الولايات التي تفتقر الى الأخصائيين.
وفي لقاء مع الصحافة، أوضح الوزير أن تعميم التغطية الصحية على كافة الجزائريين يتطلب أيضا نظاما صحيا فعالا بمعايير عالمية يوفر خدمات صحية على مدار 24 ساعة ويرقى الى مستوى احتياجات السكان.
و استطرد الوزير يقول أن السلطات العمومية لم تبخل على اقتناء التجهيزات المتطورة لفائدة مؤسسات الصحة القديمة أو الجديدة, لا سيما بعد رفع التجميد على مشاريع الصحة, طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون", حيث يكمن الهدف المنشود في عرض خدمة صحية أمثل للمواطنين.
وأبرز الوزير أن عدم استقرار الأطباء الأخصائيين المعينين على مستوى الخدمات الاستشفائية في مناطق الجنوب والهضاب العليا والعجز المسجل في الطاقم الطبي دفع ذلك الى منح تكوين متخصص للأطباء العامين الذين مارسوا مدة 5 سنوات بهذه المناطق كأطباء عامين من أجل الحصول على شهادة دراسات متخصصة في العلوم الطبية من اختياره.
ودعا البروفيسور بن بوزيد الى الرفع من مستوى الرعاية الصحية الموفرة في مختلف مناطق الوطن, بالاعتماد على التكنولوجيات الحديثة "التطبيب عن بعد" في مجال التشخيص من أجل تكفل أحسن للمريض وتكوين مستمر للطاقم الطبي.
كما أعلن وزير الصحة استئناف عمليات التوأمة بين مختلف الهياكل الصحية للبلاد التي توقفت لمدة سنتين إثر انتشار جائحة كوفيد-19 والتي أعطت نتائجا إيجابية.
من جهة أخرى، قام وزير الصحة، رفقة السلطات المحلية، بتدشين عيادتين متعددتي الخدمات في متليلي الجديدة وواد نشو، المنطقة الحضرية الجديدة الواقعة على بعد 15 كلم شمال غرداية.
كما قام الوزير بعد ذلك بتفقد مشروع إنجاز مستشفى بطاقة 240 سريرا في غرداية، حيث أعلن عن إنشاء مركز لمكافحة السرطان بهذا المستشفى.
وختم وزير الصحة زيارته بتفقد مستشفيين قيد الانجاز في بريان (60 سريرا) والقرارة (120 سريرا) الواقعين على التوالي على بعد 45 كلم و120 كلم عن عاصمة الولاية.
وأكد السيد بن بوزيد بهذه المناسبة أن "تحسين الخدمات الصحية في هاتين المنطقتين من شمال غرداية ووصول السكان إليها مرهون بمستوى الكفاءة الإدارية المتوافق مع توافر الموارد البشرية المؤهلة بدعم من قبل جميع الشركاء المعنيين"، داعيا إلى ضرورة ضمان التكفل الأمثل بالمرضى وصيانة المعدات الطبية.