شيعت يوم الأربعاء بمقبرة بلدية بريزينة (البيض) جنازة المجاهد قدوري الشيخ الذي وفاته المنية عن عمر ناهز 87 سنة وسط أجواء مهيبة. و قد شهدت مراسم تشييع جثمان الفقيد حضور والي البيض, فريد محمدي, و السلطات المحلية المدنية والعسكرية والأسرة الثورية وجمع غفير من المواطنين. و قد ألقيت كلمة تأبينية بالمناسبة حول المجاهد الراحل قدوري الشيخ الذي ولد ببلدية بريزينة سنة 1936 تم التذكير من خلالها بخصال الفقيد و تاريخه النضالي وحبه الشديد لوطنه. و كان الفقيد قد هاجر إلى فرنسا سنة 1951 ليشتغل في مصانع الفحم هناك. وقد انخرط في سن مبكرة في العمل السياسي ضمن صفوف الحركة الوطنية, و نشط ضمن فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا. كما شارك في عدة عمليات نضالية بفرنسا رفقة ثلة من المجاهدين, وتم إلقاء القبض عليه في 15 سبتمبر1961 بعد إصابته بكسر وجروح بليغة و حكم عليه بالإعدام وتعرض لشتى أنواع التعذيب من طرف المستمر الفرنسي الغاشم. واطلق سراحه في 21 أفريل 1962.