ستشارك الجزائر بوفد يضم تسعة رباعين (أربعة رجال وخمس سيدات) في بطولة إفريقيا لرفع الأثقال للأكابر, التي ستقام بمدينة موكا بموريشيوس من 20 إلى 28 أبريل, وذلك بعزم قوي على العودة بنتائج طيبة ولما لا تحقيق بعض منصات تتويج, في منافسة ستعرف مشاركة نحو خمسة عشر دولة بأحسن رياضييها, حسب ما أفادت به المديرية الفنية الوطنية للاتحادية الجزائرية لرفع الأثقال. وتحسبا لهذا الموعد القاري, الاول في سنة 2025, ستنهي عناصر المنتخبين الوطنيين (رجال وسيدات) تحضيراتها اليوم الجمعة, بعد عدة تربصات في قاعة "سفالتاس" بالشراقة (الجزائر) بالنسبة للرجال, و مركز تحضير الفرق الوطنية في الشلف, بالنسبة للسيدات, قبل أن توجه البعثة الجزائرية يوم غد السبت نحو العاصمة بورت لويس. وعن هذه المشاركة الجزائرية وأهدافها, صرح مدرب منتخب الرجال, ناصر عوينة, لوأج, قائلا : "هذه أول منافسة دولية للعناصر في عام 2025, وقد اخترنا أربعة رباعين بناء على رفعاتهم المسجلة في التربصات. وقد اخترنا لموعد موريشيوس, من نرى أن لديهم فرصة للصعود إلى منصة التتويج الإفريقية". و أضاف : "صحيح أن المنافسة ستكون قوية بوجود أبرز الرياضيين الأفارقة في هذا التخصص, لكن رياضيينا تحسن مستواهم كثيرا ويمكنهم رفع التحدي". وقد اختار الطاقم الفني الوطني الرياضيين الاربعة من مجموع عشرة عناصر شارك في التربص الانتقائي الاول, فيما سيغيب كل من وليد بيداني وأكرم شخشوخ عن هذا الموعد الموريسي, بسبب عودتهم مؤخرا من الإصابة واستئنافهم التدريبات فقط منذ أيام. أما بالنسبة للسيدات, فستشارك الجزائر برباعتين من فئة الناشئات, وواحدة من الوسطيات, واثنتين من فئة الكبريات. وقد جاء اختيار المدرب الوطني ورياضي المنتخب الوطني سابقا, فؤاد بوزنادة, بناء على تألقهن في البطولة العربية الأخيرة التي أُقيمت في قطر والنتائج التي حققناها هناك. وحسب المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية, محمد بوعباش, فإن الرباعات اللواتي تم اختيارهن هن الأكثر جاهزية, ويمثلن الجيل الصاعد لرياضة رفع الأثقال النسوية في الجزائر التي تعد اختصاص يتطلب قدرات بدنية وذهنية عالية للوصول إلى مستوى جيد. و أكد السيد بوعباش قائلا : "الرباعات الخمس اللواتي تم اختيارهن كن قد برزن في بطولة إفريقيا الأخيرة المؤهلة إلى أولمبياد 2024 والتي احتضنتها مدينة الإسماعيلية بمصر في فبراير 2024. وقد تركن انطباعا جيدا, وما زلن يملكن الإمكانيات لتحقيق نتائج مميزة أخرى, خاصة أنهن في تطور مستمر". وقد أجرت فتيات المنتخب الوطني عدة معسكرات تدريبية في الشلف, حيث استفدن من التجهيزات والامكانيات اللوجستيكية التي يوفرها المركز الوطني لتحضير الفرق, الذي يتوفر على كل وسائل التدريب, والاسترجاع والمتابعة الطبية. وفي هذا الخصوص, أضاف المسؤول التقني : "مركز التجمعات بالشلف يعد مكانا مثاليا للتحضير الجيد, حيث تتواجد فيه أفضل الظروف لتركيز الرياضيين المهمة, خاصة لتحضير الرياضيين إلى المنافسات الرسمية الهامة. من هذا المنطلق, نحن مرتاحون لتحضيرات رياضيينا ونتطلع الآن إلى تقييم جهود الطواقم الفنية من خلال هذا الموعد الإفريقي, بالإضافة إلى المنافسات الدولية المقبلة, التي تندرج فيها على وجه الخصوص, ألعاب التضامن الإسلامي المرتقبة في نوفمبر القادم بالسعودية". بدوره, أكد مدرب المنتخب الوطني للرجال, ناصر عوينة, أن الرياضيين المختارين هم من يملكون فرصا حقيقية للمنافسة على الميداليات : "هؤلاء الرياضيون يتحسن مستواهم باستمرار. صحيح أن منصات التتويج ستكون صعبة المنال في ظل مشاركة دول قوية لمنتخبات مصر, تونس, نيجيريا, الكاميرون, ليبيا وأخرى, لكن ذلك لن يثني من عزيمة ممثلينا, فهم مستعدون للمنافسة". وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من بطولة إفريقيا لرفع الأثقال للأكابر أُقيمت في مارس 1979 بمصر, في حين احتضنت الجزائر النسخة الثانية عشرة سنة 1998, وهي التي شهدت لأول مرة, إدماج منافسات السيدات. وكانت هذه ثاني بطولة قارية تستضيفها الجزائر, بعد تلك التي جرت في بوفاريك سنة 1989. أما النسخة الأخيرة من البطولة الإفريقية, فقد أُقيمت في مدينة الإسماعيلية بمصر سنة 2024. وفيما يلي ممثلو الجزائر في بطولة إفريقيا بمدينة موكا بموريشيوس: الرجال : سمير فرج الله ومحمد مكناسي (81 كغ), فريد سعدي (96 كغ) وأيمن طويري (109 كغ). السيدات : كاميليا بداوي (49 كغ), إيناس دريس (59 كغ), دعاء بوعبد الله (71 كغ), نيهاد بلونيس (76 كغ) ويحيى مامون أمينة (+87 كغ).