رام الله (الضفة الغربية) - أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع ان إسرائيل اعتقلت 12 ألف طفل فلسطيني منذ بداية الاحتلال عام 1967 ومازال هناك نحو 300 طفل قاصر في سجون الاحتلال حتى الآن. و أوضح قراقع خلال افتتاح مخيم "الحرية للأسرى" الذي نظمته وزارة الأسرى وجمعية الأسرى المحررين في قرية الزيتونة في بيت جالا ان الأطفال المعتقلين تعرضوا للتعذيب والابتزاز ولإجراءات قضائية غير عادلة خلال محاكمتهم وأن إسرائيل تخالف اتفاقية حقوق الطفل الدولية التي تنص على عدم جواز اعتقال الأطفال تحت سن (18 عاما). و أشار المسؤول الفلسطيني إلى ان "إسرائيل تستهدف أجيالا بكاملها من خلال اعتقال الفتيان الصغار الذين تعرض 90 بالمائة منهم للتنكيل والتعذيب خلال اعتقالهم واستجوابهم". ومن جانبه أكد محمد حميدة مدير جمعية الأسرى والمحررين أهمية الاهتمام بعائلات الأسرى وأبنائهم واستمرار دعمهم على كافة المستويات, و"ضرورة العمل على جميع المستويات المحلية والدولية لإطلاق سراح الأسرى واعتبار قضيتهم من أهم القضايا الإنسانية في العصر الحديث". و أكد قدورة فارس رئيس نادى الاسير الفلسطينى في رام الله أن اعتقال الطفل ليوم واحد أو لعدة ساعات يجب أن يعتبر حالة اعتقال لأن "ذلك يؤدى إلى صدمة كبيرة تؤثر على نفسية الطفل". وأضاف أن "ممثلي السلطة الفلسطينية يثيرون مسألة الاسرى بصفة عامة والاسرى من الاطفال بصفة خاصة فى لقاءاتهم فى الخارج أو فى الداخل مع الوفود الحكومية والمؤسسات الدولية" مشيرا إلى ان "العالم كله على بينة مما يحدث للاسرى الفلسطينيين فى السجون الاسرائيلية". ولفت قدورة إلى أن اسرائيل "لا تخفي أنها تعتقل أكثر من 300 طفل فلسطينى كما أنها تقدم الاطفال الفلسطينيين إلى محاكم عسكرية وتمارس تعذيب هؤلاء الاطفال في سجونها بل يتعرض عدد منهم للاغتصاب". و يذكر أن عدد الاسرى الفلسطنيين فى السجون الاسرائيلية يصل الان إلى 6700 أسير بينهم 900 أسير محكوم عليهم بالسجن المؤبد و37 اسيرة و340 طفلا.