ستجري الانتخابات الرئاسية المقبلة في السنغال يوم 26 فبراير 2012 و هو موعد أعلن عن الترشح له رئيس الدولة الحالي عبد اللاي وادي. و أوضح مرسوم رئاسي نشرته يوم الثلاثاء وزارة الداخلية السينغالية أن رئيس الجمهورية حدد تاريخ الانتخابات الرئاسية المقبلة ليوم 26 فبراير 2012". و أضافت وزارة الداخلية انه تحسبا لهذا الموعد الانتخابي ستجري مراجعة استثنائية للقوائم الانتخابية عبر كامل تراب البلاد من 1 ديسمبر 2010 إلى 30 جوان 2011. و ردا عن هذا الإعلان اعتبرت وسائل الإعلام و الأحزاب السياسية أن "تحديد موعد الانتخابات الرئاسية يضع حدا لأي احتمال لتأجيل الاقتراع" في حين وصفت تشكيلات سياسية أخرى قرار رئيس الدولة "بالمفاجأة". و صرح عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي سريغن مباي ثيام في اليومية الحكومية "لو سولاي" (الشمس) قائلا "لقد تفاجأت بتحديد تاريخ الانتخابات لأننا في سنة 2010 و القانون الانتخابي يطلب استدعاء السلك الانتخابي على الأقل 70 يوما قبل الانتخابات". و تساءل أيضا عن أسباب "هذا التسرع حيث هناك مسار تدقيق للبطاقية الانتخابية". و أكدت من جهتها الأغلبية الرئاسية بقيادة الحزب الديمقراطي السنغالي (حزب الرئيس وادي) أن الأمر يتعلق بعمل دستوري بالغ الأهمية من شانه توقيف المضاربات حول احترام (...) الرزنامة الجمهورية...". و يجدر التذكير أن الرئيس وادي عين مؤخرا الوزير الأول سليمان نديني نداي مديرا لحملته الانتخابية للرئاسيات المقبلة. و يأتي هذا التعيين في وقت تستنكر فيه المعارضة ترشح الرئيس المغادر (86 سنة) حيث تعتقد انه بصدد إنهاء عهدته الثانية و الأخيرة مما يمنعه من الترشح لعهد ثالثة سنة 2012".