جدد سكان البنايات الهشة والعشوائية بإقليم بلدية الرغاية، مطالبهم بجعلهم على قائمة السكان المعنيين بعمليات الترحيل التي ستعرفها العاصمة في الشهور القليلة القادمة· وتقع معظم السكنات الفوضوية بالرغاية بمحاذاة واد بجاكانب الذي يقول العديد من العارفين به -حسب بعض السكان- أن منسوبه قد يرتفع في أية لحظة، خصوصا وأنه سجل خلال تساقط الأمطار الأخيرة عودة بعض مجاريه· ويتخوف السكان الذين قاموا ببناء أكواخهم وبيوتهم القصديرية على أطرافه من عودة نشاط الواد، وكذلك من الإقصاء من عمليات الترحيل إلى سكنات لائقة في إطار برنامج ولاية الجزائر، خصوصا وأن عملية الترحيل الأخيرة في سبتمبر الفارط، لم تشمل أيا منهم· يذكر أن بلدية الرغاية التابعة لإقليم دائرة الرويبة، تقرر أن تستوعب العديد من المشاريع السكنية، إذ ستسلم -حسب مصادر من مديرية السكن- 3000 وحدة سكنية بمدخلها الشرقي في سبتمبر .2012 ويأمل سكان الأحياء القصديرية الذين ذاقوا ذرعا من الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها، أن يستفيدوا من هذا المشروع الذي استوعبته بلديتهم، معربين عن تخوفهم من أن يستفيد منها غرباء عن البلدية، مثل ما حدث في عدد كبير من البلديات كبئر توتة، التي خصصت جميع وحداتها السكنية الجديدة لسكان االمدنيةب وبديار الكافب من قلب العاصمة، ''عليهم أن يضعونا في القائمة الأولى، لا يمكن أن يستلم هذه الشقق أناس من خارج الرغاية، نحن ننتظر مثل هذه المشاريع منذ سنواتا قال أحد شباب حي االكروشا القصديري ال بالجزائر نيوزا، ليضيف آخر امشكلتنا ليست فقط البيوت القصديرية، جل السكنات الفوضوية مشيدة إما بالقرب من أودية، أو فوق أرض ذات مياه مالحة''· ويشكو سكان الحي القصديري المحاذي لواد اجاكانب من انتشار القمامة بمحيط حيهم، وكذا غياب قنوات الصرف الصحي، ما جعلهم يستعملون الطرق التقليدية في تصريفها، ما يعود على صحتهم بمختلف الأمراض· كما يعمد العديد منهم إلى ربط بيته القصديري بأعمدة الكهرباء بصفة عشوائية، ليضيف ذلك تهديد حياتهم وحياة أبنائهم· ويستحسن السكان المعنيون انتهاج المسؤولين على رأس بلديتهم لغة الحوار، مشيدين باستقبال رئيس بلديتهم والوالي المنتدب لرويبة لهم أكثر من مرة، مذكرين إياهم أنه حان الوقت لتنفيذ وعودهم وتخليصهم من السكنات الهشة التي يقيمون فيها منذ ما يفوق ال 30 سنة· ··· وتجار سوق محطة القطار يطابون بتهيئته يطالب التجار الناشطون بالسوق المحاذية لمحطة القطار بالرغاية، المسؤولين على رأس بلديتهم بالتدخل العاجل من أجل انتشال السوق من الحالة الكارثية التي وصلت إليها بعد أن تصدع جزء كبير من سقفها، وتضررت أرضيتها وأصبحت تملأها الحفر والمطبات، ما جعل العديد من المواطنين يعزفون عن التبضع منها· وتسببت الأمطار الأخيرة التي سجلتها العاصمة في زيادة حجم تضرر سقف السوق· ويتخوف التجار من سقوط أجزاء منه على رؤوسهم أو رؤوس المترددين عليه· ويطالب التجار الذين أكد عدد منهم أنهم ملتزمون منذ تسلمهم المحلات والطاولات الواقعة به بتسديد الإيجار، وأنهم يتكفلون في الغالب بتنظيفه، طالبوا المسؤولين ببلديتهم بتهيئته وصيانة سقفه، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من المسؤولين، إذ أكد أحد التجار ل بالجزائر نيوزا أنه قبل شهر رمضان الماضي طالب عدد كبير من التجار بتهيئة سقف السوق وأرضيته، إلا أن المسؤولين لم يردوا على هذا المطلب دون معرفة السبب· ويتسبب تضرر سقف السوق في تسرب مياه الأمطار إليه، ما يجعل النشاط فيه شبه مستحيل· ويذكر تجار السوق المسؤولين ببلديتهم، أن السوق يحتل مكانا جد استراتيجي ويعرف إقبالا كبيرا للتبضع منه من قبل سكان الرغاية والأحياء المجاورة، ويذر مداخيل كبيرة على البلدية، لهذا فهم يطالبون بتدخل فوري للمسؤولين المعنيين لانتشال السوق مما هي عليه·