تفاجأت وأنا أقرأ الملصقة الخاصة بمرشحي الانتخابات المحلية بصورة “حفافتي الخاصة" التي ألجأ إليها كلما أردت تهذيب شعري، مررت كثيرا على الملصقة الإشهارية ولكن لم يخطر ببالي أبدا أن أتطلع على وجوه الهمّ التي فيها ولكن فضولي جعلني أبحلق وليتني لم أفعل. الحفافة سوسو مرشحة لتصبح “ميرة"؟ والله لم أصدق والفاجعة الكبرى أنها كتبت تحت اسمها مختصة في شؤون المرأة وترقية المجتمع! لم أفهم كيف أصبحت سوسو الحفافة مختصة في شؤون المرأة وترقية المجتمع، اللهم إذا كانت الشؤون التي تقصدها هي كل ما يتعلق بالصبغة والمانكير والبديكور! إيه يا سوسو... لك الحق في الطموح، مادام البرلمان دخلته الحفافات اللواتي أصبحن يناقشن قانون المالية وقريبا سيقمن بتعديل الدستور، فالأجدر أيضا أن تكون “الميرة" أيضا حفافة وصاحبة صنعة حتى يسهل الاتصال بين مؤسسات الدولة ولا يكون هناك تفاوت ثقافي ومعرفي بين البرلمان كهيئة عليا والبلدية كهيئة سفلى. ثم من يرى جماعة العجزة الذين يسيرون البلد يدرك أهمية وجود أمثال الحفافة سوسو في دواليب السلطة، لأنها وبصنعة يديها سوف تتمكن من وضع الباروكة على رؤوسهم الصلعاء وتضع بعض المساحيق التي “تحمر وجوههم" حتى لا يظهروا وكأنهم هربوا من عزرائيل. وأظن أن سوسو لم تخطأ حينما وضعت تحت اسمها أنها مختصة في ترقية المجتمع، لأن وجود أمثالها أيضا في البرلمان والبلدية سوف يضفي جوا من الفرح والمرح الذي سيعطي طاقة خلاقة ومحفزة لترقية المجتمع في مجال الفرفشة والنغنشة وخرجان الطريق. سوسو أتمنى لك حظا وفيرا حتى تصبحي “ميرة" وأتمنى لنفسي المزيد من الغمة والغيظ وإن شاء الله “نطرطق".