تشهد العديد من مناطق، ولاية تيزي وزو، خلال ال 72 ساعة الأخيرة، أزمة حادة في مادة حليب الأكياس، بسبب الندرة وتذبذب عملية التوزيع، حيث وصل سعر الكيس الواحد إلى 50 دينار، فيما تدخلت مديرية التجارة بإيفاد فرق المراقبة إلى الميدان لمتابعة نشاط الموزعين. يواجه سكان عدة بلديات وقرى بالولاية، خصوصا تلك الواقعة في المناطق الجبلية، ندرة في مادة حليب الأكياس ومناطق أخرى تعرف تذبذب في التوزيع. وفتحت هذه العملية المجال أمام المضاربة في الأسعار، حيث يتراوح سعر كيس الحليب الواحد بين 40 و50 دينار بعدة مناطق، على غرار أقني يغران، ذراع الميزان، واسيف أقرو، إيعكوران، وخصوصا في المناطق التي تساقطت فيها كميات معتبرة من الثلوج، بكل من بوزقان وعين الحمام وإليلتن وإمسوحال إبودراران وآث زيكي وإيلولة أومالو وآيث يحيى وأبي يوسف وآث بومهدي... وغيرها. وكأول رد فعل من طرف مديرية التجارية لولاية تيزي وزو بهدف وضع حد لهذه التجاوزات التجارية، أشار المسؤول الأول على المديرية، دقمان عكاشة، أن الندرة والتذبذب في توزيع الحليب على مستوى عدة مناطق بالولاية لا يرتبط بعملية الإنتاج، كاشفا أن كميات الإنتاج التي توفرها هذه الأيام 4 ملبنات بولاية تيزي وزو، هي نفسها مقارنة بالأيام السابقة، والمقدرة كميتها ب 380 ألف لتر من الحليب، يوميا. وأرجع مدير التجارة السبب الرئيسي في أزمة الحليب التي تشهدها الولاية، إلى الخلل في عملية التوزيع وعدم إيصال مادة الحليب إلى بعض المناطق. كاشفا في هذا الصدد، أن مصالحه اتخذت الإجراءات القانونية والتنظيمية اللازمة لوضع حد لهذه العملية، لأجل ضمان مادة الحليب للمواطنين، وذلك بتوجيه تحذيرات إلى 75 موزعا لمادة الحليب بالولاية، تتضمن تهديد بإلغاء رخص الاستغلال وإلغاء التعاقد من الملبنات وحرمانهم من مواصلة العمل. مشيرا إلى أن فرق المراقبة نزلت ابتداء من، أمس، إلى الميدان في الجهات الأربعة للولاية، لمتابعة عمليات توزيع مادة الحليب ومراقبة نشاط الموزعين ومدى احترامهم لشروط العمل. وأكد المدير، أن فرق المراقبة تركز في عملها على مقابلة التجار والمواطنين لمعرفة هل يصل الحليب إلى مناطقهم أم لا وكذا الكمية التي تقدم للتجار والمحلات، ومعرفة الأيام التي لم يتم التوزيع فيها. وأشار في هذا الصدد، أن المديرية تتضمن مخطط توزيع الحليب في كامل تراب الولاية، والكميات التي تقدم لكل تاجر وكذا ساعات عمل وعطلة أسبوع كل موزع. ووجه المدير نداء إلى الموزعين، طالبهم فيه بضرورة احترام دفتر شروط العمل، سيما احترام خط ومناطق العمل وتقديم الكميات المخصصة لكل تاجر، وهدد باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل موزع لا يحترم شروط العمل، حيث ينتظر إيصال تقارير فرق المراقبة حول المناطق التي شهدت خلال الثلاثة الأيام الأخيرة، ندرة أو تذبذب، في مادة حليب الأكياس.
