رسالة رابطة الفنون الثقافية والعلمية (آفاق) في عزاء الشيخ عامر محفوظي رحمه الله..

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ما عسانا أن نقول في هذا المصاب الجلل إلا ماقاله الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا لفراقك ياشيخنا عامر محفوظي لمحزونون ومانقول إلا مايرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون ...
إن القلم ليجف وإن البيان ليكبو فمهما كان انتقاء الألفاظ وحسن البيان ومهما كانت فصاحة اللسان وللملكة اللغوية الاتقان، فلن نفي الشيخ جزءا من حقه من مسيرة حافلة بالمجد والإباء، من رجل يشع بالايمان ومحبة القرآن، درس القرآن، درّس القرآن، أفتى بالقرآن...تعازينا القلبية لكل الأهل والأحباب والأصدقاء ، ولتلاميذه الأعزاء، وكل الرفقاء، والمخلصين والأوفياء ومحبيه في مختلف الأرجاء، وكل الأنحاء.لقد ترك الشيخ لنا مؤلفات منها ماهو مطبوع ومنها ماهو مخطوط بخطه نذكر منها:
- تحفة السائل لباقة من تاريخ أولاد نائل
- الطرفة المنيرة في نظم السيرة
- ديوان الخطب المنبرية
- مدونة الافتاء
وغيرها من المؤلفات النادرة والفريدة للشيخ رحمة الله عليه
في حفل تكريم الشيخ سي عامر
.
عاش الشيخ لنفسه ولغيره، بيته دوما مفتوح للسائلين، مصلح بين المتخاصمين، يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة وصفاء الروح إلى التمسك بالدين وإلى فعل الخير واليقين لا يثقله الزوار على كثرتهم ولا تقلقه كثرة أسئلتهم وسنظل نذكره ولا ننساه ...كما قال الشيخ عطية مسعودي رحمة الله عليه:
فالحر لا ينسى الذي أسدى له === خيرا ولو كان قطيعا أجدعا
اثناء حضوره ندوة الرابطة
.
كان له حضور دائم في نشاطات رابطة الفنون الثقافية والعلمية (آفاق) بالجلفة رغم انشغالاته الكثيفة ومهامه المحلية والوطنية في الملتقيات والندوات الفكرية والدينية ...وكانت الرابطة تتشرف بحضوره لإعطاء إشارة الانطلاق لنشاطاتها والمساهمة من طرف الشيخ بمحاضراته ومداخلاته المتميزة...
.
في ذكرى المصالحة
وندعو الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته وأن ندعو بدعاء الشيخ المتميز الذي يختم به أدعيته وهو"اللهم احم بلادنا واحفظ أولادنا وأصلح فسادنا".
وندعو لجميع الأهل والأحباب أن يلهمهم ويلهمنا جميل الصبر والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون.
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28)فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29)وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)
مع تحياتنا وتقديرنا لمشرفي موقع الجلفة إنفو على التغطية المتميزة
دحماني بلقاسم
رئيس رابطة الفنون الثقافية والعلمية (آفاق)