حماية حقوق المواطن مرهونة بترقية مهنة المحاماة

احتضن أمس المركز الدولي للمؤتمرات الاحتفالات المخلدة ليوم المحامي المتزامنة مع ذكرى اغتيال المحامي الفقيد علي بومنجل 1919/1957 من طرف فرقة المظليين للجيش الفرنسي بعد احتجازه 43 يوما من طرف المخابرات الفرنسية،مجريات الحفل تمت تحت إشراف وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح وعدد من اعظاء الحكومة ممثلين عن اتحاد محامين العرب وكانت المناسبة فرصة لاستعراض النضال التاريخي للمحامين الجزائريين إبان الثورة التحريرية، حيث كان أغلبهم مناضلون في صفوف جبهة التحرير الوطني.
بداية الحفل كانت بإلقاء رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين،النقيب أحمد ساعي كلمة افتتاحية أكد من خلالها، أن الضمانات المتعددة التي منحها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لفئة المحامين من شأنها تمكينهم من ممارسة مهامهم في الدفاع على أكمل وجه و ترقية مهنتهم.
وابرز ساعي أن الضمانات الكبيرة و المتعددة التي منحها رئيس الجمهورية للمحامين، من خلال إقرار الحماية القانونية لهم من كل أشكال التدخل و ترقية مهنتهم، كفيلة بتمكينهم من ممارسة مهمتهم في الدفاع عن حقوق الإنسان و صون حقوق المواطنين و حماية الحريات العامة والفردية.
وأشار ساعي أن هذه الفئة قد تعرضت لمختلف المضايقات و الملاحقات من قبل قوات الاحتلال، حيث سجن بعضهم و اغتيل بعضهم الآخر، مشيرا إلى أن التهديد الذي كان يشكله هؤلاء على الحكومة الفرنسية دفع بها إلى إطلاق وصف الفرقة العسكرية عليهم.
من جهته ابرز نقيب منظمة محامي الجزائر العاصمة عبد المجيد سيليني التاريخ النضالي الطويل للمحامين الجزائريين عبر كافة المراحل التي مرت بها الثورة التحريرية و حتى قبلها، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تأتي تخليدا لتضحياتهم هم و كذا الأجانب الذين تولوا الدفاع عن حقوق المناضلين الجزائريين، حيث دفعوا ثمنا كبيرا نظير مواقفهم الجريئة.
وأوضح سيليني بأن المحامين الجزائريين كانوا دوما إلى جانب الحركة الوطنية قبل و بعد اندلاع الثورة التحريرية فابرغم من قلة عددهم الذي لم يتجاوز ال 12من مجموع هيئة الدفاع التي كانت تحصي آنذاك 300 محاميا فرنسيا، اضطلع هؤلاء بدور أساسي في الذود عن حقوق الجزائريين عموما و المناضلين منهم بوجه خاص»، لا سيما في إطار الهيئة التي عرفت باسم «تجمع محاميي جبهة التحرير الوطني»، الذين تم الزج بأغلبية أعضائه في السجن.
بدوره رافع رئيس اتحاد المحامين العرب عن الدور المحوري لهذه المهنة في تكريس مفهوم العدالة و المحافظة على المكتسبات القانونية و الدستورية داعيا في سياق حديثه إلى إقرار يوم موحد للمحامين العرب.
اتحاد منظمات المحامين الجزائريين يكرم رئيس الجمهورية
حظي رئيس الجمهورية العزيز بوتفليقة بتكريم من قبل الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين نظير المجهودات التي ما انفك يبذلها من أجل ترقية هذه المهنة، لا سيما ضمن مسار إصلاح منظومة العدالة. و قد تسلم وزير العدل، حافظ الأختام الطيب لوح هدية التكريم نيابة عن الرئيس بوتفليقة في احتفالية حضرها أعضاء من الطاقم الحكومي و ممثلون عن مختلف منظمات هيئة الدفاع عبر كافة أنحاء الوطني،كما عرف الحفل تكريم بعض المحامين المجاهدين لنضالهم خلال الثورة التحريرية المجيدة.