أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي بقاعة ابن زيدون ارياض الفتح، التي أعلنت عن انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة في طبعته الخامسة، والتي تستمر إلى30 من الشهر الجاري، أكدت عن تمسك الشعب الجزائري بثقافته وتراثه، مع تفتحه في نفس الوقت على ثقافة الآخر، رغم محاولات الاستعمار لطمس الثقافة الجزائرية. انطلقت فعاليات هذه التظاهرة الثقافية الفنية، التي حضر حفل افتتاحها ألمه الوجوه الثقافية البارزة في الجزائر، بوصلات أندلسية ومقاطع من التراث الأندلسي، أمتع بها الجوق الفني، الذي يرأسه اسماعيل حاكم أحد تلاميذ الاستاذ دحمان بن عاشور، هذا الأخير الذي كرم في افتتاح التظاهرة الثقافية، هذه الوصلات التي لاقت تفاعلا الجمهور معها، ونالت إعجابه وتقديره.، هذا وستكون الطبعة الخامسة من المهرجان الدولي للموسيقى الأندلسية والموسيقى العتيقة، فرصة لتكريم عدد من الموسيقيين الجزائريين والعرب ممن تركوا بصماتهم في هذا النوع من الفنون، وقد شارك في هذه الدورة 14 دولة عربية وأجنبية منها تونس، المغرب، سوريا، الهند، الصين، أسبانيا، إيطاليا، والبرتغال . وبينت خليدة تومي بالمناسبة أن الهدف من هذا المهرجان الموسيقي هو تثمين وتشجيع وإبراز الموسيقى الأندلسية، مضيفة بان هناك ستة مهرجانات للموسيقى الأندلسية في الجزائر وهي منتشرة عبر التراب الوطني وحول المدن العتيقة المعروفة بهذا الفن الأصيل كتلمسان، قسنطينة، القليعة، والبليدة. أما محافظ المهرجان رشيد قرباس فقد أكد في كلمته الافتتاحية لهذا المهرجان أن هذه السهرة الفنية هي تكريما للفنان دحمان بن عاشور، مضيفا بان الموسيقى الأندلسية قد قطعت أشواطا معتبرة نحو الرقي والتطور رغم الصعوبات التي واجهتها.