مواجهة داء الحمى القلاعية وتحصين الماشية قبل عيد الأضحى

طمأن مختص في التنمية الفلاحية،آكلي موسوني، أن حالات الإصابة بفيروس الحمى القلاعية التي تظهر بصفة دورية تمس الأبقار أما الأغنام المعز والجمال هي حالات نادرة حيث ظهر المرض ببعض الولايات وأصاب الأبقار بشكل دفع وزارة الفلاحة إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون انتشاره بين الأضاحي لاسيما مع التنقل اليومي لها واقتراب عيد الاضحي الذي يجعل المواطنين يعيشون حالة قلق سواء من انتشار المرض أوارتفاع أسعار الغنم .
أوضح،شنوف جلول، طبيب بيطري في تصريح ل « الشعب» أن الحمى القلاعية التي تظهر بصفة دورية مع اقتراب عيد الأضحى تصيب الأبقار دون الغنم بالنظر لسرعة تنقل الفيروس بينها واختلافه عن المرض المنتشر بين رؤوس الغنم، خاصة وان الزيارات الميدانية للبياطرة أثبتت أن الفيروس يختلف عن الذي يصيب الغنم ما يجعل سرعة انتشاره تهدد البقر أكثر،غير أن هذا لا يمنع من انتشاره بين رؤوس الغنم التي أصبحت اليوم مهددة في ظل تنقل المربين بين الأسواق خاصة مع اقتراب عيد الأضحى أين تكثر تنقلات المربين بين أسواق ولايات الوطن .
وأكد الدكتور في سياق موصول انه ورغم تضخيم الأمر حول انتشار الفيروس إلا انه موجود بشكل قليل بين رؤوس البقر بولاية البويرة وأصاب 40 بقرة ليس أكثر والوزارة ككل سنة على استعداد لاتخاذ الإجراءات الوقائية لتفادي انتشاره بين رؤوس الغنم مُطمئنا بأن أضاحي العيد سليمة ولا تعاني لحد الآن من أي مرض .
وقال شنوف جلال في سياق الإجراءات الوقائية من مرض الحمى القلاعية الذي يعتبر وباء خطير له نتائج وخيمة على الثروة الحيوانية ضرورة تفادي دخول الأسواق لمنع انتشار المرض ووضع البقر في عزلة بالإضافة الى الوقاية عن طريق مادة الجير الأبيض الذي يقلل من انتشاره مع ضرورة توفر اللقاح الروتيني واللقاح من داء الحمى القلاعية الذي تتكفل به الدولة وهوغير متوفر لدى الجميع غير أن المرحلة التي وصل إليها المرض تستدعي التدخل العاجل من المصالح المعنية لأجل وضع حد له قبل عيد الأضحى .
وأضاف الطبيب البيطري أن اللقاح تتكفل به الدولة ويقام مجانا من طرف بياطرة تابعين لمديريات الفلاحة أوخواص بتكليف منها لحماية الثروة الحيوانية من النفوق،خاصة وان الفلاحين اليوم غير مؤمنين ما يجعلهم يتكبدون الخسائر لوحدهم دون تدخل من الوزارة التي دعت في آخر تصريح لها على لسان وزير الفلاحة عبد القادر بوعزڤي «إلى ضرورة تأمين أنفسهم والماشية للتكفل الكامل بهم، إلى جانب إجراءات السلامة لمحاصرة المرض» .