الحرفيون يكرمون رئيس الجمهورية بجائزة خاصة في يومهم الوطني

6 حرفيين يفتكون الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف
بن مسعود: القطاع ساهم في استحداث مليون منصب شغل
تميز حفل الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، الذي احتضنه فندق السوفيتال ظهيرة أمس بمنح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة جائزة خاصة اعترافا بجهوده في ترقية القطاع وتشجيع الحرفي، تسلمها نيابة عنه وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود ووالي العاصمة عبد القادر زوخ.
وعادت جائزة رئيس الجمهورية للصناعة التقليدية ل 6 مشاركين بعدما شملت عملية الانتقاء الأولى 18 تحفة.
أفاد بن مسعود في كلمة ألقاها بالمناسبة، بأن الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية الحرف، المتزامن وإحياء اليوم الوطني للحرف المصادف للتاسع نوفمبر من كل سنة، بأن الاحتفال له عدة أبعاد على الصعيد الاقتصادي هو بمثابة فرصة سانحة للاشادة بالدور الفعال للحرفي في مجال خلق مناصب الشغل، والقيمة المضافة ومساهمته في تلبية الحاجيات اللازمة للمجتمع من منتجات وخدمات.
وقال الوزير في السياق “لا يخفى على أحد بأن قطاع الصناعة التقليدية يعتبر خلاق للثروة، ومناصب الشغل من خلال أزيد من 500 ألف نشاط، وساهم في خلق حوالي مليون منصب شغل موزعة على 338 تخصص، وبخصوص البعد الآخر الذي لا يقل أهمية ويتعلق الأمر بالبعد الثقافي، أشار إلى مساهمة الحرف في الحفاظ عل الإرث الثقافي الحضاري المتعدد والمتنوع، ومساهمته في تعزيز الهوية.
إن التكوين أضاف يقول بن مسعود “يعتبر الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها قطاع الصناعة التقليدية، في تطوير المهارة المحلية والنشاطات بمختلف أنواعها”، وتظهر تلك الأهمية التي توليها الدولة للحرفي حسبه “من خلال ما ترصده من إمكانيات للتكوين المهني الذي يعول عليه في تكوين اليد العاملة الهامة في مختلف المجالات، وكذا من خلال أجهزة الدعم التي أعدت خصيصا لتشجيع الشباب”.
ولم يغفل بن مسعود الإشارة إلى دور غرف الصناعة والحرف، على اعتبار أنها تضمن التكفل الجواري الأمثل بانشغالات الحرفيين، وأكد في السياق أن القطاع يساهم بصفة مباشرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد بفضل الإصلاحات التي باشرتها الحكومة والتي ترمي في مجملها إلى رد الاعتبار للقطاع والصناعة التقليدية والحرف، والتي كان أثرها المباشر ترك التراث الجزائري بصماته عبر التاريخ، وساهمت في الحضارة العالمية.
وخلص إلى القول، “نعمل في إطار إستراتيجية القطاع لآفاق 2023 ، والتي تحدد مساهمة نشاطات الصناعة التقليدية في التنمية، بالعمل على تطوير القدرة التنافسية والانتاجية وانشاء مناصب العمل والتصدير، والاندماج.
وعادت الجوائز الأولى عن تخصص العمل على الصوف إلى الحرفية العكري قرامدي ولاية البويرة، وعن تخصص المواد المختلفة إلى علال أنور ولاية تلمسان، وعادت جائزة تخصص العمل على الطين والخزف الفني لشيوب محمود العاصمة، والعمل على الخشب ومشتقاته لأمزيان تسعديت تيزي وزو، وافتك الحرفي لعمار مختار من تيارت الجائزة الأولى في الجلود والسرج.
وشاركت في الجائزة 45 ولاية بمجموع 520 حرفي مشارك، تم انتقاء 294 منهم ووقع اختيار اللجنة الوطنية للجوائز على 18 تحفة حرفية.