رحبت حركة النهضة، أمس، بدعوة رئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون للحوار، واعتبرت هذا الخيار آلية حضارية والحل الأمثل لتحقيق التوافق الوطني المفضي للاستقرار السياسي. وأكدت أن الحوار الشامل دون إقصاء يمثل عنصرا مهما في تجسيد التنمية الشاملة إذا توفرت له شروط النجاح. حركة النهضة أبدت في بيان لها، أمس، استعدادها لتقديم المقترحات في إطار تعديل الدستور المجسد لثوابت الأمة ومقوماتها الحضارية وقانوني الانتخابات والسلطة المستقلة للانتخابات، لتدارك الاختلالات والنقائص بما يضمن الشفافية والنزاهة وضبط صلاحيات رئيس الجمهورية في المرحلة المقبلة، وتحقيق المشاركة الواسعة لشرائح المجتمع للإسهام في بناء نظام سياسي عادل ومتوازن يجسد الحريات والسيادة الشعبية. ويعد نجاح الحوار مرهونا بتحقيق عدة شروط تراها حركة النهضة ضرورية ومن أهمها أن يكون جادا ومسؤولا وجامعا دون إقصاء أو تهميش. الحركة في موقفها الواضح والصريح بالمشاركة في العملية الانتخابية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الحل في عملية التغيير الإيجابي. وسارعت الاحزاب السياسية إلى تلبية دعوة الحوار، وترى أن مصلحة البلاد هي مقومات الحوار الشامل، وانطلاقا من قناعتها التامة بأن الجزائر بحاجة لجميع أبنائها دعت حركة النهضة الجميع إلى التحضير للمرحلة المقبلة بقوة الطرح والمبادرة والاستفادة من التجارب السابقة. وأشادت بالخطوات التي تمت في محاربة الفساد وفلول العصابة لاسترجاع ممتلكات الشعب المنهوبة في الداخل والخارج مع ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة لاسترجاعها في أقرب وقت. وأشادت حركة النهضة بالحراك السلمي الحضاري الذي بات يمثل الضمانات الأساسية في تحقيق المطالب لإرساء دولة الحق والقانون والحريات. كما دعت رئيس الجمهورية المنتخب لاتخاذ إجراءات عملية لضمان حرية التعبير وحرية التظاهر السلمي والحق في الإعلام العمومي وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي خلال الحراك.